دير الزور… إتاوات الجيش تزيد من ارتفاع الأسعار

دير الزور… إتاوات الجيش تزيد من ارتفاع الأسعار

تواصل حواجز قوات الجيش السوري في مدينة #الميادين بريف #دير_الزور الشرقي، فرض ما يسمى ‹الجمركة› على الأهالي، في حين تمنع الحواجز مرور الأشخاص قبل دفع قيمة (الجمركة) أي إتاوة مالية.

ويفرض كل من حاجزي “الأمن العسكري” على مدخل دوار النادي، والحاجز المؤدي إلى وسط المدينة من جهة مبنى الحزب سابقاً، رسوماً على جميع الأشياء التي يحملها الأهالي معهم، مثل المؤن وغيرها من الأغراض الشخصية.

وتتفاوت الإتاوات التي يتم فرضها، على المركبات أو الأفراد، وترتفع قيمة الإتاوة إذا كانت المركبات تابعة لتجار.

ويتم فرض دفع الإتاوة بالقوة، بل أصبحت من الأساسيات، التي يتوجب على المدنيين التقييد بها، وفق مصادر محلية لموقع (الحل نت) داخل الميادين.

ويقول (أ. ل) مدني من الميادين، فضل عدم التصريح باسمه لأسباب أمنية، لموقع (الحل نت) “فرض عناصر حاجز دوار النادي عليَّ 175 ألف ليرة سورية لقاء عبور سيارتي إلى داخل المدينة”.

وأوضح أن “عناصر الحاجز تحججوا بأن السيارة انتقلت إلى اسمي من فترة قريبة، علماً أنني كنت أحمل كل أوراقها الثبوتية”.

ويقول (حسن) شاب آخر ويعمل على سيارة عمومية لنقل الركاب إن “الإتاوات المفروضة على الركاب على الحواجز المذكورة أعلاه، تتفاوت حسب الأغراض التي يحملونها”.

وأوضح أنه “على سبيل المثال يفرضون مبلغ ألف ليرة سورية تحت مسمى ضريبة أمن وسلامة وفق زعمهم، حتى وإن لم يحمل الراكب شيئاً معه، وبالنسبة لأي مواد أخرى تكون #الإتاوة بحسب الوزن، وتصل إلى 10 آلاف ليرة”.

“جمركة” على أغطية ومخدات وحاسوب لطالبة جامعية!

ويضيف حسن “أحياناً تتجاوز قيمة الإتاوة سعر الشيء بضعفين، مثلاً كانت إحدى الطالبات تحمل معها أغطية ومخدات ففرضوا عليها دفع 15 ألف ليرة، علماً أن سعرهم جميعاً لا يتجاوز 4000 ليرة”.

ويبدي حسن استغرابه من أن هذه الإتاوات تفرض أمام الملأ وتحت دراية الجهات المسؤولة التابعة للسلطات السورية، من دون أن تحرك ساكناً، على حد تعبيره.

الطالبة مريم (اسم مستعار) تقول لموقع (الحل نت) “أصبت بالدهشة عندما فرض عناصر حاجز #الحرس_الجمهوري المتواجد عند إنعاش الريف، مبلغ 5 ألاف ليرة على جهاز الحاسوب الشخصي”.

وتوضح “أجبروني على فتحه وفحصوا كل شيء فيه، في محاولة العثور على أي شيء يخولهم مصادرته… لم أكن أتوقع هذا المستوى من الانحطاط”، بحسب تعبيرها.

“الجمركة” تسبب ارتفاعاً إضافياً للأسعار

يقول (صالح . ك) تاجر مواد غذائية من مدينة الميادين، لموقع (الحل نت)، إن “حواجز الجيش والمليشيات الموالية لها، رفعت قيمة الإتاوات على التجار في المنطقة”.

ويوضح أنه “تختلف ضريبة الطن الواحد من حاجز لآخر، حيث بلغت الضريبة التي يفرضها حاجز #الفرقة_الرابعة عند مشفى الطب الحديث بمدخل المدينة 14 ألف ليرة بعد أن كانت قبل ثلاثة أشهر 9 آلاف ليرة”.

بينما الحاجز المشترك للدفاع الوطني، والأمن العسكري عند حي الشهداء أصبح يأخذ 7 آلاف ليرة بعد أن كان يأخذ 4 آلاف، في حين بدأ حاجز #الحرس_الثوري_الإيراني عند مدخل بلدية الطيبة مؤخراً يفرض 5 آلاف ليرة، وذلك تيمناً بالحواجز الأخرى، على حد تعبير (صالح . ك).

كل ذلك، دفع عدداً لا بأس به من تجار مدن وبلدات دير الزور الشرقي إلى العزوف عن العمل، وبخاصة أن مركز مدينة الميادين هو ملتقى للتجار والمشترين أيضاً من مختلف أنحاء المحافظة، ما يزيد العبء على كاهل المدنيين.

يذكر أن بعض الأشخاص المقربين من شخصيات مسؤولة في المحافظة، تقدموا بشكاوى كثيرة، بهدف منع هذه الإتاوات، كونها تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والمواد الأخرى لكن دون استجابة من أحد، بحسب مصادر من المنطقة لموقع (الحل نت).

إعداد: حمزة فراتي – تحرير: مهدي الناصر

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.