خاص ـ الحل العراق

بالرغم من سقوط #آلاف من #القتلى والجرحى في #التظاهرات الأخيرة التي اندلعت شراراتها مطلع الشهر الجاري، إلا جوانب إنسانية واجتماعية برزت خلال أيام الاحتجاجات، من بينها روح التلاحم بين أبناء الشعب العراقي التي تمثلت بسائقي “التوك توك”، العجلة البسيطة التي سرعان ما تحوّلت إلى إسعاف لنقل #المصابين إلى #المستشفيات.

واقعياً، سائقو “التوك توك” من الطبقة الفقيرة والمعدومة وأغلبهم يقطنون في مدينة الثورة شرقي بغداد (مدينة الصدر)، ويُعرفون بأنهم “جماعة العطواني” نظراً لملابسهم الغريبة، ونسبة إلى المصور #زهير_العطواني الذي يصور أغلب الحفلات التي تقام بمدينة الصدر.

ومنذ انطلاق تظاهرات الأول من أكتوبر، أبدى “التوك توك” دوراً بارزاً عبر بالمشاركة الفاعلة فيها إضافة إلى دورهم بإسعاف المصابين وإيصال #الطعام والماء لساحات #التظاهر مجاناً.

صحافيون ومدونون أبدوا اعجابهم الكبير بدور “التوك توك”، مؤكدين على أن هذه المواقف سيذكرها التاريخ، وأن سائقي العجلات يستحقون حياة كريمة تليق بهم وبإنسانيتهم.

الصحافية رئم عادل ـ فيسبوك

في السياق قالت الناشطة والصحافية #رئم_عادل لـ”الحل العراق“، إنه «على الرغم من نبذ #المجتمع لهم وتقليله من شأن وجودهم في الشارع وما نسمعه من مطالبات بفرض غرامات مرورية على سائقي “التوك توك”، إلا أن مواقفهم المشرفة في نقل وإسعاف الجرحى والقتلى في تظاهرات أكتوبر الجارية جعلت منهم مثالاً حي للحمة الشعب العراقي في مواجهة #عنف السلطة في محاولاتها لقمع الاحتجاجات».

وأضافت أن «التوك توك أصبح أحد أهم رموز #الاحتجاج لما قدموه من مساعدة لإسعاف أخوتهم في ساحات التظاهر وبالمجان رغم ضعف أوضاعهم المادية».

من جانبه، أشار الناشط السياسي #أحمد_الخضر أكد لـ”الحل العراق“، إلى أن «التظاهرات الحالية يجب أن يطلق عليها بثورة “التوك توك”، لما له من #رمزية كبيرة واحتراماً لدى جميع الشعب العراقي».

وأضاف أن «المواقف البطولية لهذه الطبقة الاجتماعية #المسحوقة هي أكبر ضربة إلى أولئك الذين كانوا يتنمرون على هؤلاء ويصفونهم بأقبح الأفعال على أنهم متخنثون، بسبب طبيعة #الملابس والتسريحات التي يظهرون بها».

لافتاً إلى أن «هؤلاء أظهروا معدن #الرجولة العراقية وأثبتوا أن الغيرة لا تقاس بلباس ومظهر معين، وهم يقومون بدورهم #الريادي خلال التظاهرات منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر الجاري».

إعداد ـ محمد الأمير

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.