رصد- الحل العراق

قدم النائب #مزاحم_مصطفى_التميمي استقالته من #مجلس_النواب العراقي، يوم السبت، احتجاجاً على مجابهة مطالب المتظاهرين بالعنف والقمع، مقرراً العودة إلى موقعه الطبيعي بين الناسِ لتأديةِ دوره معهم في السعي لإحداث التغييرِ المنشود.

وقال التميمي في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب #محمد_الحلبوسي: يؤسفني أني طيلةَ السنةِ الماضيةِ لم أشعرْ أن وجودي في مجلسِ النوابِ قد حقق شيئا مما وضعتُه هدفا لنفسي ومما كان الناخبون والمواطنون جميعا يتطلعون الى قيامي به كنائبٍ يُمَثِلُ شريحةً واسعةً من الشعب».

وأضاف، «أقولُ إنها كانت تجربةً استفدتُ منها وزادتني معرفةً واطلاعا، ولكنها جعلتني مشاركاً مشاركةً مباشرةً أو غيرَ مباشرةٍ بإدارة الأمورِ في الدولة التي كان الفشلُ والتخبطُ الطابعَ المميزَ لها مع الأسف، كما أن وجودي في المجلس أبعدني بدرجةٍ كبيرةٍ عن أهلي وناسي من دون أن يتلمسوا مني خيراً كثيراً، وقد خسرتُ نفسياً وصحياً نتيجةَ ذلك».

 وتابع التميمي بالقول: «لقد خرج الناس رافضين لحالة التردي منتفضين ضد المنظومة السياسية المنغلقة، والتي تحكم البلدَ منذ ما بعد سقوط النظام السابق والتي واجهتهم بقسوةٍ لا يرتكبُ أقلَّ منها من يدعي الايمانَ بالديمقراطية، ومن يُفترض أنه جاء الى السلطةِ تحت ذريعةِ المظلوميةِ والاقصاء ولتحقيقِ #العدالةِ والمساواة ،وجدتُ أننا في السلطات الثلاث وفي مجلس النواب خاصةً أعجزُ ما نكونُ عن تلبيةِ طموحاتِ الناسِ».

وأشار النائب في الرسالة، إلى أن «التغييرَ في عمومِ المنظومةِ السياسيةِ أمرٌ مطلوبٌ بإلحاح، وأنَّ إصلاحَ الحالِ في ظل هذا الانغلاقِ المُحْكَمِ يبدو من المُحال، ولكون وجودي في مجلس النواب يتعارضُ مع قناعتي تلك، ولأني لم أجدْ سبيلاً يمكن أنْ يسلكَهُ المجلسُ مجتمعاً للخروجِ من هذه الأزمةِ المجتمعيةِ والوطنيةِ الطاحنة ولأنَّ مصيرَ بلدِنا على المَحك أجدُ لزاماً عليَ أن أتركَ هذا الموقعَ وأن أعودَ الى موقعي الطبيعي بين الناسِ لتأديةِ دوري معهم في السعي لإحداث التغييرِ المنشود».

وختم النائب التميمي رسالته قائلاً: «انطلاقا من ذلك قررتُ الانسحابَ من مجلسِ النوابِ وتقديمَ استقالتي إلى رئاسةِ المجلس الموقرة، مع اعتذاري لكل من وضعَ ثقتَه مقتنعا أني سأقدمُ له ما عجزَ عنه غيري ممن أُنتخبَ قبلي».

وتشهد #بغداد ومدن جنوب العراق تظاهرات واحتجاجات شعبية منذ صباح الجمعة الماضية، أدت وفق أخر حصيلة إلى مقتل 63 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 2592 آخرين، فيما تم حرق العديد من مقرات الأحزاب والفصائل المسلحة من قبل المتظاهرين الغاضبين.

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.