بغداد ـ محمد الجبوري

ما تزال السلطات #الأمنية في #العراق تستخدم مفردة “المندسون”، وكذلك الكتل والأحزاب #السياسية، الداعمة للحكومة الحالية، برئاسة #عادل_عبدالمهدي، لوسم #المخربين في #التظاهرات الجارية في مدن عراقية متفرقة.

وفي كل احتجاجات شعبية يشهدها العراق، يُتهم المحتجون بأنهم “بعثيين وأحياناً “دواعش” ولا تنتهي التهم بـ”أصدقاء السفارة” والمندسين، وبطبيعة الحال يستمر المتظاهر بخططه وتستمر #الحكومة وأحزاب #السلطة بتفسيراتها المتنوعة.

ومنذ الأول من شهر اكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت هذه #التهمة لأكثر من مرة، على المتظاهرين في #ساحة_التحرير ببغداد والساحات الأخرى في مدن وسط وجنوب #العراق.

سعد المطلبي ـ أرشيفية

في السياق، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة #بغداد #سعد_المطلبي، لـ”الحل العراق“، إن «أغلب المتظاهرين في بغداد، وحتى المحافظات الأخرى هم سلميين، لكن هناك عناصر مندسة فعلاً بين صفوف #المتظاهرين».

مبيناً أن «#السلطات الأمنية اعتقلت قبل أيّام في #بغداد، الكثير من العناصر المندسة، التي تحاول تحريف مسار التظاهر السلمي المشروع إلى أعمال فوضى وخراب، وهذا الشيء لا نقبل به».

وأضاف المطلبي أن «المندسين الذين تم القبض عليهم، اعترفوا أن هناك جهات عديدة تقف خلفهم، وكل مجموعة لها دعم من جهة، وهذه الجهات بعضها عراقية سياسية، وبعضها لها دعم وارتباط خارجي».

مؤكداً أن «الأيام المقبلة، سوف يتم عرض اعترافات بعض العناصر #المندسة في التظاهرات أمام #الشعب والرأي العام».

من جانبه، بيَّن الناشط المدني، ومنسق تظاهرات في بغداد #مصطفى_حميد لـ”الحل العراق“، أن «التظاهرات التي انطلقت في عموم العراق، هي سلمية وتطالب بحقوق مشروعة، لكن حصل خلالها في بعض المحافظات حرق لبعض #مقرات #الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة».

مشيراً إلى أن «حرق المقرات بدأ عندما قام حراس وعناصر تابعين للأحزاب باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين، ما دفع بعض #المتظاهرين إلى الانتقام. ولا يمكن نكران أن هناك من يحاول افشال التظاهرات من خلال #العبث والتخريب».

«التظاهرات في كافة المدن العراقية، ستبقى سلمية وهي مستمرة إلى حين تحقيق المطالب، وأي عنصر مسيء سنقوم بالإبلاغ عنه، ومثل هذه الحالات حصلت بالفعل، وتمّ الإبلاغ عن المندسين بواسطة المتظاهرين أنفسهم»، بحسب حميد.

وشهدت #بغداد ومحافظات الفرات الأوسط وجنوب العراق احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، صاحبها حرق لمقرات #الأحزاب والفصائل المسلحة.

بدوره، رأى المحلل السياسي #عبد_الله_الركابي، لـ”الحل العراق“، أن «التظاهرات في الجنوب، تخللتها أعمال #عنف وحرق لمقرات الحكومات المحلية والأحزاب السياسية، وكذلك #الفصائل المسلحة، لكن هذا لا يعني أن هؤلاء مندسين أو مدفوعين من جهات سياسية أو خارجية».

مبيناً أن «الشعب العراقي، وخصوصاً الطبقة الشبابية ناقمة وغاضبة بشكل كبير على الطبقة #السياسية في العراق، وربما ما حصل من أعمال عنف، تمثل ردات فعل على #القتل والخراب والتجهيل الذي تسببت به الحكومة للعراقيين».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.