عفرين.. الفصائل تمعن في انتهاكاتها بحق السكان.. دفع خوات وحالات ابتزاز لا تنتهي

عفرين.. الفصائل تمعن في انتهاكاتها بحق السكان.. دفع خوات وحالات ابتزاز لا تنتهي

تواصل الفصائل الموالية لتركيا التي سيطرت على #عفرين ضمن عملية ما يسمى “غصن الزيتون” انتهاكاتها بحق السكان المستضعفين في تلك المنطقة التي باتت بين فكي أمراء الحرب الذين أمعنوا في تعذيب السكان والتفنن في فرض “الخوات” بغرض ابتزاز المواطنين وسرقة ونهب ممتلكاتهم.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنه حصل “على شهادة أحد أبناء منطقة #شيخ_الحديد، أكد فيها أن فصيل أبوعشمة يضغط على أهله ويطالبهم بدفع مبلغ ٥٠٠ يورو. وتلك العائلة نازحة في منطقة الشهباء ولم يعد منها في منطقة شيخ الحديد سوى ابن عم الشاهد، حيث ضغط الفصيل الموالي لتركيا على ابن العم، وطالبوه بدفع الأموال بحجة أنهم لم يعودوا مقيمين في المنطقة وأن لديهم ابنًا يعيش في أوروبا”.

وقال الشاهد: “كل ما لدينا في المنطقة هو منزل صغير تسكنه جماعة أبوعشمة، إضافة إلى ٥٠ شجرة زيتون بالنعام عنهن شيء”. موأكداً أن هذا المبلغ المالي مفروض على جميع أهالي القرى والبلدات التابعة لناحية شيخ الحديد المقيمين في بيوتهم والمهجرين من بيوتهم، خاصة الذين لديهم أبناء يقيمون في أوروبا”.

و أشال المرصد إلى أنه وفي الثامن من يوليو/تموز الماضي، قامت الفصائل المدعومة من تركيا بإحصاء أملاك المواطنين الكرد في “عفرين”، بهدف فرض ضرائب على الأملاك وفقاً لتلك الإحصائيات، حيث قالت مصادر مطلعة لـ”المرصد السوري”، إن الفصائل المسلحة تنوي فرض ضريبة 50 ليرة تركيا على كل دونم من الأراضي الزراعية.

وسبق أن أقدم عناصر فصيل “سلطان سليمان شاه” على جمع المواطنين أمام مقر للفصيل –وهو منزل لمُهجَّر كردي استولى عليه الفصيل وحوله مقرا عسكريا- في قرية “خليل أوشاغ” التابعة لناحية “شيخ الحديد”، لمطالبتهم بدفع مبالغ مالية متفاوتة بذريعة أن لديهم أقارب ينتمون إلى الوحدات الكردية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادياً من الفصيل، أشهر سلاحه في وجه عدد من المواطنين وهددتهم بالقتل إذا ما تواصلوا مع أقربائهم خارج المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب معلومات موثوقة، أصدر قائد فصيل “العشمات” المُلقَّب بـ”أبي عشمة”، تعميماً يمنع المواطنين من زيارة جيرانهم وأقاربهم ضمن المناطق التي تخضع لسيطرة فصيله في “عفرين” وريفها. وأشارت مصادر إلى أن تعميم “أبو عشمة” يندرج في إطار السياسات الممنهجة لدفع المواطنين المتبقين للخروج من “عفرين”.

وعمد الفصيل إلى قطع الكهرباء عن منازل المدنيين الأكراد في قرى خليل وألكانا وحج بلال وحبو، وغيرها من قرى “الشيخ حديد” دون أي سبب، في الوقت الذي ظلت فيه المنازل التي استولى عليها المستوطنين الجدد مدعومة بالكهرباء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.