رصد ـ الحل العراق

يواصل مئات #المتظاهرين العراقيين، لليوم السادس على التوالي، التواجد داخل طوابق مبنى “#المطعم_التركي” الذي يتوسط بين ساحة التحرير وجسر #الجمهورية على نهر دجلة في وسط العاصمة بغداد، على مقربة من المنطقة “#الخضراء” التي تضم المقار الحكومية، في ظل محاولات متكررة من قوات الأمن لإخلاءه من المتظاهرين.

ويتألف المبنى من 14 طابقاً، وهو مهجور منذ عام 2003، بعد أن تعرض لقصف #أميركي، واحتفظ المبنى باسمه القديم وهو “المطعم التركي”، إذ كان يضم أحد أشهر المطاعم #السياحية، لكن اليوم، باتت تطلق عليه أسماء أخرى بينها “جبل أحد ساحة التحرير”، و”ستالينغراد بغداد”، فضلاً عن إطلاق اسم “بناية أبطال التوكتوك” عليه بعد نجاح #المتظاهرين في منع قوات الأمن من اقتحامه.

وتحاول قوات الأمن السيطرة على #البناية لأنها تمنح من يعتليها السيطرة على مساحة واسعة من المنطقة، التي تعد مركز #التظاهرات في العاصمة بغداد، في حين يحرص المحتجون على عدم سيطرة الأمن عليها لمنع تكرار استخدام #القناصة لها، كما حدث في تظاهرات الأول من أكتوبر.

وشدد المتظاهرون على أنهم لن يسمحوا لقوات #الأمن بالسيطرة على البناية، لأن ذلك يعني السيطرة على ساحة التحرير كمقدمة لفض الاعتصام.

وتداول #ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت محاولات عديدة لقوات الأمن للسيطرة على المبنى، مستخدمة القوات المرابطة على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء خلف الحواجز #الكونكريتية، والتي تطلق الرصاص وقنابل الغاز، فيما يتمركز قناصتها على بنايات مجاورة، لكن كل المحاوت باءت بالفشل.

وشكّل المتظاهرون من جانبهم خطوطاً لمنع القوات من التقدم، فالخط الأول للمناورة وإشغال قوات مكافحة #الشغب على الجسر، والخط الثاني لنقل #الجرحى، فيما يمثل مبنى المطعم التركي خط الصد الأهم والأخير، والذي يحمي ظهور #المتظاهرين في ساحة التحرير.

ويعود تاريخ إنشاء المبنى إلى أواخر #السبعينيات، ونفذته شركة هندية، وافتتح رسمياً في عام 1983، وكانت الطوابق الأولى تضم #مكاتب تجارية ومقار شركات، والمطعم السياحي التركي الذي صار المبنى يعرف باسمه.

وبعد عام 1991، هجرته غالبية الشركات الأجنبية عقب فرض #العقوبات على العراق، وفي عام 2003، تعرض لقصف من قبل الطيران الأميركي.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.