بعد تجميده من قبل عبد المهدي.. هل سيكون عبد الوهاب الساعدي رئيساً للوزراء؟

بعد تجميده من قبل عبد المهدي.. هل سيكون عبد الوهاب الساعدي رئيساً للوزراء؟

خاص – الحل العراق

منذ انطلاق التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في العراق في 1 أكتوبر الحالي، رفع الكثير من المتظاهرين صوراً للقيادي في جهاز #مكافحة_الإرهاب العراقي، #الفريق_الركن #عبد_الوهاب_الساعدي، تثميناً لدوره الكبير في تحرير الاراضي العراقية من تنظيم داعش، وكذلك المطالبة بجعله رئيساً للوزراء.

#الاحتجاجات الشعبية في العراق ورفع صور الساعدي، جاءت بعد أيام قليلة من عزل الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب، ونقله الى إمرة وزارة #الدفاع، وهذه الدائرة يتم نقل الضباط من الذين يتم عقوبتهم أو يتم تجميدهم من العمل، وفق معنيين بالشؤون العسكرية.

ويعدّ الساعدي من أبرز قادة تحرير العراق، من احتلال تنظيم داعش، الذي احتل ثلث الأراضي العراقية صيف 2014.

وأثار قرار القائد العام للقوات المسلحة العراقية، #عادل_عبد_المهدي، بإحالة نائب قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إلى إمرة وزارة الدفاع، انتقادات سياسية وردود أفعال شعبية غاضبة في العراق.

ويقول النائب عن تحالف #الفتح #عامر_الفايز، لـ”الحل العراق”: إنه «خلال اليومين الماضيين شهدت حوارات بين عدد من الكتل والأحزاب السياسية، من أجل ايجاد بديل لعبد المهدي، وضمن الأسماء التي طرحت بهذه الاجتماعات الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي».

وبين الفايز، أن «عبد الوهاب الساعدي، يحظى بدعم ومقبولية الكتل السياسية، خصوصاً ان اسمه طُرح سابقاً كوزير للدفاع، وحتى وزير للداخلية، في بداية تشكيل حكومة عادل عبد المهدي».

أما القانوني #علي_التميمي، فأكد، لمراسل “الحل العراق”، أن «الدستور العراقي لا يعارض جعل رئيس الوزراء، قائداً عسكرياً، لكن قبل منح الثقة، عليه تقديم الاستقالة من المنصب الذي يشغله، ثم يصوت عليه #البرلمان، حاله كحال أي مرشح».

وأوضح التميمي، أن «دستور العراق مدني وديمقراطي، ولهذا يجب أن يكون الشخصية في الرئاسات الثلاث من الشخصيات المدنية، وليست العسكرية، لكن الدستور يسمح لهذه الشخصيات إذا كانت عسكرية سابقاً، خصوصاً أن هناك حالات مشابهة حصلت، كوزير الدفاع السابق #عرفان_الحيالي، فهو أيضا كان ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، لكنه قدم استقالته من منصبه، قبل التصويت عليه من قبل البرلمان».

من جهته، قال القيادي في ائتلاف #النصر #علي_السنيد، لـ”الحل العراق”: إن «الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، من الشخصيات الوطنية، التي قدمت للعراق تضحيات جسيمة، وله مقبولية سياسية وشعبية كبيرة، خصوصاً بعد أن أُقصيَ من قبل عبد المهدي، حيث ظهر الدعم الشعبي والسياسي الكبير الذي تمتع به».

وأكد أنه «في حال تم طرح اسم الساعدي، أمام #مجلس_النواب، فسوف يحصل على أغلبية أو الاجماع الكلي، فهو شخصية لها مقبولية كبيرة، خصوصاً لدى الشارع العراقي، لكن يبقى اختياره من عدمه، أمر عائد إلى الحوارات والمفاوضات السياسية».

بالمقابل قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، #واثق_الهاشمي، لمراسل “الحل العراق”: إن «الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، له مقبولية كبيرة لدى الشارع العراقي، لا يملكها أي سياسي، ودليل ذلك موجة الغضب التي حصلت بعد قرار تجميده في أمرة الدفاع».

وأشار الهاشمي، إلى ان «اختيار الساعدي لرئاسة الوزراء، سوف يُهدأ بشكل كبير جداً الشارع العراقي الغاضب، فهو شخصية قريبة جداً إلى الشارع، كما أنه يتمتع بكاريزمية قيادية يمكن لها قيادة البلاد بهذه الظروف الحساسة».

وأضاف أن «طرح أسم الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، كمرشح تسوية لرئاسة الوزراء، ليس بجديد، فاسمه تم طرحه، قبل الاتفاق والتوافق على عادل عبد المهدي، بين #الفتح و #سائرون».

وختم رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية قوله: «بصراحة، لا اتوقع ان القوى السياسية، سوف تختار رئيساً للوزراء، من خارج العملية السياسية، وهكذا طرح، ليس إلا مجرد مناورة مع الشعب العراقي، فهي تخشى اختيار رئيس للحكومة بعيد عنها، فممكن ان يكشف المستور منذ 16 عاماً».

تقرير- محمد الجبوري

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.