السيستاني في ردٍ “مُبطن” على خامنئي: ليس لأي طرف مصادرة حق العراقيين في الاصلاح

السيستاني في ردٍ “مُبطن” على خامنئي: ليس لأي طرف مصادرة حق العراقيين في الاصلاح

رصد ـ الحل العراق

شدد أحمد الصافي، ممثل المرجع الديني #علي_السيستاني، اليوم الجمعة، على أنه ليس لأي طرف دولي أو اقليمي أن يصادر حق #العراقيين في الاصلاح ويفرض رأيه عليهم.

وقال الصافي، في كلمة له بخطبة الجمعة في #كربلاء: «مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح في #بغداد وعدد آخر من المحافظات شهدنا في هذا الأسبوع اصطدامات جديدة مؤلمة ومؤسفة بين الأحبة المتظاهرين والمعتصمين وبين رجال الأمن وغيرهم، وقد أسفرت عن سفك مزيدٍ من الدماء البريئة وتعرض أعداد كبيرة من الجانبين لإصابات مختلفة، وتزامن ذلك مع الاعتداء بالحرق والنهب على العديد من الممتلكات العامة والخاصة».

وأضاف أن «الدماء الزكية التي سالت خلال الأسابيع الماضية غالية علينا جميعاً».

مشدداً على أن «من الضروري العمل على منع إراقة المزيد منها، وعدم السماح ابداً بانزلاق #البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب، وهو ممكن إذا تعاون الجميع على حلّ الأزمة الراهنة بنوايا صادقة ونفوس عامرة بحب #العراق والحرص على مستقبله».

وأشار الصافي الى أن «المرجعية #الدينية تجدد التأكيد على موقفها المعروف من إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين وكل أنواع #العنف غير المبرر، وضرورة محاسبة القائمين بذلك، وتشدّد على الجهات المعنية بعدم الزجّ بالقوات #القتالية بأيّ من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية، خشية الانجرار إلى مزيد من العنف».

ولفت إلى أن «احترام إرادة العراقيين في تحديد #النظام السياسي والاداري لبلدهم من خلال إجراء الاستفتاء العام على الدستور والانتخابات الدورية لمجلس النواب هو المبدأ الذي التزمت به المرجعية الدينية وأكدت عليه منذ تغيير النظام السابق».

ونبه إلى أن «المرجعية تؤكد على أن #الاصلاح وإن كان ضرورة حتمية كما جرى الحديث عنه أكثر من مرة.. يتعين اجراؤه بهذا الصدد موكول أيضاً الى اختيار الشعب العراقي بكل اطيافه وألوانه من أقصى البلد إلى أقصاه».

ومضى بالقول: «ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف اقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين في ذلك ويفرض رأيه عليهم».

ويأتي التلميح الأخير موجهاً ضمنياً إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي أوصى، الأربعاء الماضي، #السلطات في #لبنان والعراق، بمعالجة أعمال #الشغب وانعدام #الأمن، في تعبير عن قمع #التظاهرات الشعبية الجارية في البلدين.

وفُسّر هذا تعليق خامنئي، بأنه ضوء أخضر للميليشيات #المسلحة الموالية لطهران، في العراق ولبنان، من أجل قمع التظاهرات الشعبية في البلدين، التي تطالب باسقاط #الأنظمة المتورطة بسرقة أموال الشعب وتسخير وارداتها لمصالحها ومصلحة #إيران بالدرجة الأولى.

 

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة