مع تصاعد الاحتجاج الشعبي.. الكتل تخفق في إيجاد بديل لعبد المهدي

مع تصاعد الاحتجاج الشعبي.. الكتل تخفق في إيجاد بديل لعبد المهدي

خاص – الحل العراق

مع تصاعد الاحتجاج الشعبي في العراق، وتحوله إلى #عصيان_مدني وإضراب عام، تتحرك الكتل والأحزاب السياسية، من أجل ايجاد بديل لرئيس الوزراء الحالي #عادل_عبد_المهدي، الذي يطالب المتظاهرين بإقالة حكومته.

وتخوض الكتل والأحزاب السياسية العراقية، حوارات منذ أيام فيما بينها من أجل إيجاد شخصية توافقية، تكون بديل عبد المهدي، إلا أن الخلافات والاختلافات تحول دون الوصول إلى أي بديل حتى الساعة.

من الصعب إيجاد بديل لعبد المهدي

في هذا الصدد، يقول النائب عن تحالف #الفتح #حسين_اليساري، لمراسل “الحل العراق”: إنه «رغم عقد اجتماعات عديدة ومطولة بين الكتل والأحزاب السياسية العراقية، من أجل إيجاد بديل لعبد المهدي، لكنها أخفقت لغاية الساعة في التوصل إلى أي نتيجة، ولا يوجد أي أمل يلوح في الأفق بهذا الشأن».

وبين اليساري، أنه «في ظل الوضع السياسي الراهن، من الصعب جداً إيجاد حل لهذه المعضلة، خصوصاً أن الشخص البديل يجب أن ينطبق عليه مواصفات محددة، ويحظى بإجماع سياسي كبير، حتى يتم ضمان التصويت عليه داخل البرلمان».

وأضاف النائب عن تحالف الفتح، أن «عبد المهدي، ليس متمسك منصبه، حيث قالها بشكل واضح وصريح، قدموا البديل، وانا سأقدم استقالتي بعد ساعات، فهو يريد أن يكون بديله جاهزاً، حتى لا يكون هناك فراغ حكومي، قد تكون له تبعات سلبية على مختلف الأصعدة».

البديل ليس مستحيلاً

من جانبه، أكد النائب #بدر_الزيادي، عن تحالف #سائرون المدعوم من قبل زعيم #التيار_الصدري #مقتدى_الصدر، لمراسل “الحل العراق”، أن «إيجاد بديل لعادل عبد المهدي، ليس مستحيلاً، فالقوى السياسية التي أتت به، قادرة على ترشيح شخصية جديدة، لأن العراق مليء بالكفاءات الوطنية».

وأوضح الزيادي، أن «هناك جهات سياسية تريد الابقاء على عادل عبد المهدي، كونها مستفادة من الوضع الحالي، ولهذا هي تضع العراقيل والحجج أمام الحراك الهادف لسحب الثقة من عبد المهدي، وكذلك الحوارات التي تجري من أجل إيجاد بديل له».

وأضاف أن «هناك أغلبية سياسية تطالب بإقالة عبد المهدي، وهذه الأغلبية لديها دعماً شعبياً كبيراً، والحوارات مستمرة ومتواصلة من أجل إيجاد البديل، وربما الأيام القليلة المقبلة، سوف تتمكن القوى السياسية من ذلك».

الشعب يرفض أن يكون البديل من الطبقة السياسية الحاكمة

اما المحلل السياسي #سرمد_البياتي، فقال لمراسل “الحل العراق”: إن «القضية الآن ليست متعلقة بشخص عادل عبد المهدي، كونه على رأس السلطة والشعب يطالب بإقالته، لكن الأصح أن الشعب يطالب بإقالة الحكومة والبرلمان، وإنهاء سيطرة الأحزاب على #الدولة_العراقية».

وأكد البياتي، أن «الشعب العراقي المتظاهر، لن يقبل بأي شخصية بديلة لعبد المهدي، تقدم من قبل الطبقة السياسية الحاكمة، ولهذا فأن الكتل والأحزاب حالياً في مأزق كبير، ولا تعرف كيف ستخرج منه، بالرغم من وعود الإصلاح، والإعلان عن قرارات حكومية وبرلمانية بشأن ذلك».

وأضاف المحلل السياسي، أن «سحب الثقة من عبد المهدي وحكومته، لن ينهي التظاهرات، وخصوصاً إذا ما تم اختيار شخصية بديلة من الطبقة السياسية الحاكمة، فمن الممكن أن يزيد ذلك من الغضب الشعبي، وتتسع رقعة التظاهرات أكثر والتي ربما لن تتوقف أبداً، إلا باستقالة الحكومة كاملةً وحل البرلمان الحالي، وإجراء انتخابات مبكرة، وهذا ما يطالب به المتظاهرين، والجميع يدرك ذلك».

ودخلت الاحتجاجات الشعبية في العراق، مرحلة العصيان المدني، بعد إقدام مجموعات من المحتجين بإغلاق عددٍ من الشوارع الرئيسة في العاصمة #بغداد وباقي المحافظات، لمنع ذهاب الموظفين إلى دوائرهم.

يأتي ذلك، بعد عشرة أيامٍ من استئناف الموجة الثانية من التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها أغلب مدن العراق في 25 أكتوبر الماضي، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من /250/ قتيل وإصابة ما لا يقل عن /11/ ألف آخرين، بحسب لجنة حقوق الإنسان النيابية.

تقرير- محمد الجبوري- بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.