خاص ـ الحل العراق

أثار بيان رئيس الوزراء #عادل_عبدالمهدي، الذي وجهه، مساء أمس الأحد، إلى الشعب العراقي بمناسبة مرور شهر على انطلاق #التظاهرات في البلاد، موجة سخرية شعبية وسياسية واسعة، لا سيما اتهام #المحتجين بضرب #القوات_الأمنية بـ”المنجنيق”.

عبدالمهدي ذكر في بيانه أن «هناك جماعات لا علاقة لها بالتظاهرات، بل تتستر بها وتستخدمها كدروع #بشرية، للقيام بأعمال قطع الطرق، والحرق، والنهب، والاشتباك بالقوات الأمنية، مستخدمة قنابل المولوتوف، والمنجنيق، وحتى القنابل اليدوية والأسلحة #النارية والسكاكين وغيرها».

هذا التعليق، شغل العراقيين على مواقع #التواصل الاجتماعي، وكتب المدون علي مارد الأسدي، على صفحته في “فيسبوك”: «ترى كيف قرأ #العالم والشعب العراقي خطاب رئيس حكومة متشبث بالسلطة، أوصل البلاد لحافة الهاوية، وهو يتحدث بأسف بالغ عن تأخير افتتاح معرض هزيل، فيما يبرر بطرف خفي قتل وجرح آلاف #المتظاهرين، بزعم استخدامهم سلاح #المنجنيق، الذي يعود للقرون الوسطى، ضد جنوده! ».

أما الناشط #منقذ_الشمري، فقد بيَّن أن «المنجنيق؟ حكومة اشكد متخلفة لا زالت تفكر بعصر الجاهلية ابكيتني ياعراق».

من جهته، رأى الصحافي العراقي مروان حبيب أن «المنجنيق جاب نتيجة شباب.. هاي لو ناصبين مقذاف صلاح الدين على #السطح شجان سوه لعد؟».

وبسخرية، أشار الإعلامي ضرغام الرشيد، إلى أن «جبل أحد ضمو المنجنيق وطلعولهم طير الابابيل إلى إن يأذن الرب لكم بالنزول».

ولم تهدأ موجة السخرية، بقول الناشط مصطفى المياحي: إن «متظاهرين يستخدمون المنجنيق ضد القوات الامنية عادل عبد المهدي والله عندك مستشارين طيحوا حظك».

في السياق، قال النائب فالح الزيادي، لـ”الحل العراق“، إن «خطاب عبدالمهدي، بعيد كل البعد عن أسلوب رجل الدولة، فهو تطرق إلى المنجنيق، ولم يتطرق إلى عمليات القتل والقمع التي تعرض لها المتظاهرون، خصوصاً أن بعضها تم باطلاق رصاص حي».

تأتي تصريحات عبدالمهدي، بعد عشرة أيامٍ من استئناف الموجة الثانية من التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها أغلب مدن العراق في 25 أكتوبر الماضي، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من /250/ قتيل وإصابة ما لا يقل عن /11/ ألف آخرين، بحسب لجنة حقوق الإنسان النيابية.

إعداد ـ محمد الجبوري

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.