خاص – الحل العراق

مع استمرار #التظاهرات والاحتجاجات في #بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط والتي رافقها عمليات عنف راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، دخلت الدول الكبرى وعلى رأسها #الولايات_المتحدة على خط #الاحتجاجات عبر إصدار بيانات شديدة اللهجة، للمرة الأولى منذ اندلاع التظاهرات.

بيان من #السفارة_الأميركية في بغداد دعا الحكومة العراقية إلى تلبية مطالب #المتظاهرين بشكل عاجل وسريع، مندداً بأعمال العنف والقتل التي صاحبت التظاهرات، سبقه تغريدة لوزير الخارجية الأميركي #مايك_بومبيو ندد فيها بتدخلات المرشد الأعلى الإيراني #على_خامنئي، فيما أصدرت #السفارة_البريطانية بياناً آخراً، دعت فيه لتلبية مطالب المتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة.

كيف يؤثر تعطيل المنشآت الحيوية على مسار الأحداث دولياً؟

الخبير القانوني #نبيل_العبيدي أكد أن دخول الولايات المتحدة على خط التظاهرات عبر بيانها شديد اللهجة، يعتبر إيذاناً بأنها ستتدخل في الفترة القريبة المقبلة في حال استمر قمع التظاهرات، بهذا الشكل المريب من قبل الحكومة والفصائل الموالية لإيران.

العبيدي قال لمراسل “الحل العراق”: إن «تدخل الولايات المتحدة سيكون له ثقلاً كبيراً، وذلك لما لديها من قوة ونفوذ سياسي واقتصادي على المشهد الدولي».

وأضاف أن «ما جعل الدول الكبرى وحتى #الأمم_المتحدة تصدر بيانات شديدة اللهجة، هو تحول مسار التظاهرات من الساحات العامة إلى أماكن ومنشآت حيوية، وأهمها آبار وشركات النفط وموانئ العراق مثلما فعل سكان #البصرة في ميناء #أم_قصر».

وتابع أن «الدول الكبرى ستتأثر في حال إيقاف تصدير النفط أو توقف حركة الموانئ، وبالتالي دعت الحكومة لتلبية المطالب على أمل إنهاء التظاهرات وعودة الحياة لوضعها الطبيعي».

الشارع الشيعي غير مرتبط بإيران.. تغيير في حسابات واشنطن

من جهة أخرى قال الباحث والخبير الستراتيجي #مؤيد_الجحيشي، إن الولايات المتحدة التزمت الصمت في بداية الأمر، لكن تصريحات القيادات الإيرانية وعلى رأسها خامنئي، واتهمه المباشر لواشنطن بأنها هي منْ تحرك التظاهرات، جعلهم يصدرون هذا البيان شديد اللهجة.

وأضاف خلال حديثه لـ”لحل العراق”، أن «#واشنطن فرحة لأن ما يجري هو طرد للنفوذ الإيراني من قبل الشارع #الشيعي في #العراق، وهذا يؤشر على أن الشعب العراقي غير مرتبط بإيران، مثلما حاولت القيادات الحزبية والحكومية العراقية تصوير ذلك».

لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار القمع ضد المتظاهرين، وهنالك سيناريو ما سيتم تنفيذه، وهذا يؤشر إلى وجود امتعاض من الحكومة الحالية وعلى رأسها عادل عبد المهدي».

الكرد يتخوفون من الحرب بالوكالة

في نفس السياق، أكد عضو الحزب #الديمقراطي_الكردستاني #ريبين_سلام، أن «دخول أمريكا على الخط، سيدفع باتجاه حرب بالوكالة داخل العراق، وسيتم سحب المتظاهرين بصورة لا إرادية على أنهم من طرف المحور الأميركي والطرف الذي يتصدى للتظاهرات من المحور الإيراني».

وأشار خلال حديثه لمراسل “الحل العراق”، أن «هذا السيناريو غير مستبعد وسيكون الشعلة الأولى لاندلاع الصراع الأميركي الإيراني على أرض العراق».

وأضاف أنه «لدى #الكرد مخاوف من ذهاب البلد نحو المجهول، لذلك فأن بقاء الحكومة الحالية أفضل من إقالتها واللجوء للانتخابات المبكرة، لأن الدول تخطط للاقتتال على الأرض العراقية، وهذا مرفوض بالنسبة لنا، لأنه سيجر البلد بما فيه #إقليم_كردستان نحو المجهول».

واشنطن ولندن ستدخلان لإسقاط النفوذ الإيراني

المحلل السياسي #أحمد_الأنصاري، قال: إن «#واشنطن و #لندن ستتدخلان في الفترة المقبلة تدخلاً مباشراً، وهم يدركون أن الفترة الحالية هي الفترة المناسبة لإسقاط النفوذ الإيراني، في ظل النقمة الشعبية الموجودة لدى الشعب العراقي ضد #طهران».

وأوضح الأنصاري لـ”لحل العراق”، أن «أمريكا وبريطانيا لديها مجموعة من الحلفاء سواءً كانوا شخصيات سياسية أو اجتماعية ستقوم بتحريكهم، في محاولة للضغط على الحكومة لتقديم استقالتها وتلبية مطالب المتظاهرين».

وأضاف أن «هذه الخطوة ستعطي لواشطن زخماً ورصيداً شعبياً داخل الشارع العراقي، خاصة في ظل النقمة الكبيرة على طهران وقادتها بسبب وقوفها ضد التظاهرات الأخيرة، وتحميلها الخراب والدمار الذي يمر به العراق، وذلك لدعمها الأحزاب والفصائل المسلحة التي تسيطر على الحكومة في الوقت الحالي».

تقرير: علي الحياني – بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.