بعد اللغط الذي أحدثه تصريح الرئيس اللبناني “ميشال عون” خلال مقابلة معه يوم أمس الثلاثاء، على قناة الميادين، دعا فيها “المحتجين إلى الهجرة”، أصدر المكتب الإعلامي لرئاسة #الجمهورية_اللبنانية بياناً توضيحياً في محاولة لامتصاص غضب اللبنانيين الذين عادوا إلى الشوارع احتجاجاً على تصريحات الرئيس الذي بدا طرفاً يقف ضد هذه الثورة الهادفة لإسقاط الفساد والاستبداد.

وقال المكتب الرئاسي إن “عون” دعا المحتجين إلى الهجرة إذا لم يجدوا شريفا (آدمي) بينهم للحوار مع السلطة.

واتهم المكتب الإعلامي وسائل إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي بأنها “توزع كلاماً محرفاً من حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي ورد فيها: “إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا”، والصحيح أن الرئيس عون قال إنه إذا لم يكن هناك “أوادم” من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة”.

وكان الرئيس اللبناني، قال إن الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة، مضيفاً أن ذلك يستدعي حكومة جديدة.

وقال عون أنه طالب بالحوار مع المحتجين لتجاوز الأزمة، مشيراً إلى أن الحوار ما زال مطلوباً ولا بد منه، وأنه وجه نداء للمتظاهرين 3 مرات لتوحيد الساحات وللعمل من أجل الإصلاحات، لكنه لم يجد تجاوباً حسب زعمه.

وأضاف الرئيس اللبناني: “الآن مرحلة بناء الدولة والاقتصاد ولم يكن هناك تجاوب معي من مجمل الشعب اللبناني” الأمر الذي يثبت أن المحتجين اللبنانيين قد فقدو الثقة بجميع مؤسسات الدولة بما فيها الرئاسة.

ويبدو أن الشعب اللبناني وجد في تصريحات عون الكثير من الثغرات التي تستوجب التصعيد، فخلال لقائه أكد على حق جبران باسيل (أحد رموز الفساد) بأحقية التمثيل في الحكومة الجديدة. وهذا كان أحد أسباب العودة إلى الشارع الذي شهد سقوط أول ضحية في منطقة #خلدة برصاص قوات الجيش التي فتحت النار على المتظاهرين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.