شلت موجة جديدة من الاحتجاجات مختلف المناطق اللبنانية اليوم الأربعاء بعدما أغضب الرئيس “ميشال عون” المتظاهرين بتصريحات حثهم فيها على إنهاء تمردهم على الفساد والمحسوبية في المؤسسة السياسية الحاكمة.

ولم يكد “عون” ينهي لقاءه التلفزيوني مساء أمس الثلاثاء حتى خرج المحتجون إلى الشوارع في أنحاء لبنان ليسجل الحراك سقوط أول قتيل بالرصاص في منطقة #خلدة جنوبي #بيروت.

وعاودت البنوك غلق أبوابها هذا الأسبوع لمخاوف متعلقة بسلامة الموظفين بعد أن ظلت على ذلك النحو لنصف شهر أكتوبر تشرين الأول. ومنعت السلطات المصرفية التحويلات لخارج البلاد وسط شح الدولار وضعف الليرة اللبنانية المربوطة بالعملة الأمريكية في السوق السوداء.

وقال اتحاد نقابات موظفي المصارف اللبنانية إن أعضاءه سيواصلون الإضراب حتى يوم الخميس. وقال جورج الحاج رئيس الاتحاد لرويترز إن جمعية المصارف اللبنانية ستبحث مع وزارة الداخلية سبل تعزيز الأمن. ولم يتضح بعد متى ستعاود البنوك فتح أبوابها.

محاولات النيل من الحراك بكافة السبل قد بدأت تهدد بانتشار العنف الممنهج من أنصار السياسيين المتحكمين بمفاصل المؤسسات وشبيحتهم، حيث أٌقدم شخص ظهر اليوم على فتح النار على متظاهرين في منطقة جل الديب شمالي بيروت.

وبثت قناة (إل.بي.سي) التلفزيونية يوم الأربعاء لقطات مصورة لاشتباكات في منطقة جل الديب ذات الأغلبية المسيحية قرب بيروت، حيث دخل المحتجون في مواجهات مع أشخاص آخرين بينهم أنصار لعون أغضبتهم حواجز الطرق.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رجلا مسلحا انطلق بسيارته أمام المحتجين وهو يشهر بندقيته ويطلق النار في الهواء. وقالت إن المحتجين انتزعوا سلاحه وأحدثوا أضرارا بالسيارة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.