لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، انخفضت قيمتها لتبلغ 700 ليرة مقابل الدولار الواحد صباح يوم الأربعاء، مع ندرة لوجودة الدولار في السوق، وزيادة الطلب عليه بشكل كبير.

وانخفضت قيمة الليرة تدريجياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، دون توضيحات رسمية من قبل الحكومة ممثلة بوزاراتها أو من خلال مصرف سوريا المركزي.ويعزو المراقبون انخفاض قيمة الليرة الأخير، إلى الأحداث التي تجري في لبنان، والتي دفعت العديد من التجار اللبنانيين إلى طلب الدولار من داخل سوريا، بعد أن تعذّر الحصول عليه من لبنان، ما أدى لزيادة قيمته.

كما تأثر التجار السوريون بحركة المصارف اللبنانية المعطلة، وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية أيضاً مقابل الدولار، وانقطاع تصدير واستيراد العديد من المواد الاجنبية، التي كانت تمرّ من لبنان.

وحاولت السلطات كبح جماح ارتفاع سعر الدولار من خلال إنشاء ما سمّي بصندوق دعم الليرة، دون أن ينجح هذا الصندوق في إيقاف الانهيار الاقتصادي.وانخفضت قيمة الليرة السورية بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة، إذ كان الدولار الواحد يبلغ 50 ليرة في العام 2011 ليبلغ اليوم 700 ليرة”

ويحمّل الشارع السوري مسؤولية انهيار الاقتصاد للحكومة بالدرجة الأولى، والتي لم تستطع إدارة مواردها خلال الحرب، مع توقف التصدير السوري بشكل شبه كامل، وغياب أي مورد للنقد الأجنبي، والاعتماد على الاستيراد، من المحروقات للقمح والأدوية والأسلحة.ومن المتوقع أن تشهد الأسواق قفزات أخرى في الأسعار، وتاثيراً سلبياً على حركة النقد المحلي، وتداول الأموال التي بات الناس يفضلون اكتنازها بعد أن يتم تحويلها إلى عملة صعبة أو ذهب، حفاظاً على قيمتها!
يذكر أن المصرف المركزي لا يزال يضع سعر الدولار الواحد وفق نشرته بـ 435 ليرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.