السليمانية ـ علي الحياني

بالتزامن مع الذكرى 235 لتأسيس مدينة #السليمانية، وهي العاصمة الثقافية في إقليم كردستان انطلاق معرض السليمانية الأول للكتاب بمشاركة محلية ودولية واسعة.

واعتادت السليمانية في السنوات الماضية على اقامة المهرجانات المتخصصة بالأفلام والفنون والرسم وغيرها، ويعد معر الكتاب الذي حضر افتتاحه “الحل العراق” بادرة تشجيعية على ثقافة #القراءة لدى الأجيال الجديدة.

معرض الكتاب في السليمانية ـ كاميرا الحل

180 داراً للنشر

مسؤول إعلام “أطلس الأصيل” وهي الشركة المنظمة للحفل مروان حمه رشيد قال إن «المعرض هو الأول من نوعه وجرى بمشاركة 180 داراً للنشر من دول تونس والجزائر والسودان والأمارات ومصر ولبنان وسوريا والسعودية والأردن وإيران وتركيا».

مؤكداً في حديثه مع “الحل العراق” أن «المعرض سيستمر لمدة 10 أيام وسيحتفي خلال هذه المدة بالعديد من #الشعراء والكُتاب الكرد والعرب، تثميناً لجهودهم برفد الثقافة العراقية بالمزيد من الإبداع».

السليمانية ليست صغيرة

من جهته، أشار المدير العام لدار #نينوى للنشر والتوزيع في #سوريا #أيمن_الغزالي إلى أنه كان لديه تخوفاً قبل القدوم للسليمانية، كونها مدينة صغيرة وقد يؤثر على #المبيعات، إلا أنه أكد لـ”الحل العراق” أنه «في اليوم الأول لافتتاح المعرض شهد إقبالاً واسعاً وكبيراً يساوي حجم الإقبال في معارض كبرى تقام في #بغداد أو #دمشق أو جمهورية #مصر».

وتابع أن «الانطباع الأولي للمعرض كان جيداً، مع وجود بعض الأخطاء الطبيعية التي يمكن للشركة المنظمة تجاوزها في الدورات اللاحقة، وهي طبيعية قياساً بكونها تقيم هذا المعرض للمرة الأولى».

 

مثقفون وإعلاميون في المعرض ـ كاميرا الحل

خطأ في المكان

أحمد الحسن، وهو مدير دار “أوسلو” للنشر والتوزيع، قال إن «القائمين على معرض السليمانية قدموا كافة التسهيلات لنجاح المعرض ويعتبر #خطوة أولى مهمة للسليمانية».

موضحاً لـ”الحل العراق” أن «هناك إشكالية واحدة فقط، تتمثل ببُعد المكان عن مركز المدينة بحوالي 20 كيلو متر، وهذا الأمر قد يؤثر على حجم الإقبال في الأيام المقبلة».

وأضاف أن «إدارة المعرض استقبلت طلبة #المدارس والجامعات إلى المعرض، لغرض التشجيع على ثقافة القراءة».

فرصة لتقارب الثقافات

الأدباء والكتاب الذين حضروا إلى المعرض، أبدوا عدداً من الملاحظات التي يمكن الاستفادة منها في الدورات اللاحقة.

في السياق، قال الكاتب اللبناني فادي إبراهيم إن «المعرض رائع ويعتبر خطوة مهمة للسليمانية، ومن الممكن لها الاستفادة وتشجيع ثقافة القراءة، لكن كان الأجدر بالقائمين على المعرض أن يتم استنساخ تجارب كُتبية رائدة في مجال المعارض، ونقلها إلى السلمانية، ولأن الأمر جديد على القائمين على المعرض حدثت بعض المشاكل الطبيعية مثل التأخير في الافتتاح وقضايا لوجستية الأخرى».

دار مشارك في المعرض ـ كاميرا الحل

وأكمل لـ”الحل العراق” أن «من المهم أن تقام هذه المهرجانات، وهي فرصة لتقارب الثقافات والاختلاط بين الكُتاب العرب والكرد، لتشكيل مزيجاً من الاندماج #الفكري والحضاري».

ما علاقة المعرض بالاحتجاجات في العراق؟

لا تبدو السليمانية بعيدة كثيراً عن بغداد، فقد أكد الإعلامي والكاتب الكردي #سيروان_محمد أن توقيت المعرض في ظل الأزمة التي تمر بها المدن العراقية أثرّ على نوعية الحضور من الكُتاب والأدباء ودور النشر أيضاً.

محمد قال لـ”الحل العراق” إن «أغلب الأوساط #الثقافية والإعلامية في العراق مشغولة بتغطية أحداث #التظاهرات، وبالتالي كان من الممكن تأجيل المعرض لوقت آخر يتيح تغطية إعلامية أفضل وحضور أكبر من المثقفين والأدباء».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.