بعد أن أعلن وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” اليوم الجمعة إن مشاورات اختيار رئيس الحكومة الجديد ستجري يوم الاثنين، وإن الوزير السابق محمد الصفدي وافق على ترؤس الحكومة المزمع تشكيلها، نفى مكتب باسيل الإعلامي الأمر، معتبراً “أن ما أوردته محطة الـ”أم تي في” المحلية على موقعها الإلكتروني لم يكن نتيجة تصريح أعطاه الوزير بل نتيجة أجواء إعلامية على خلفية دردشة صحفية، وبالتالي فإن ما ورد يفتقد إلى الكثير من الدقة”.

وكان الموقع المحلي نقل عن باسيل قوله: “لا يفترض أن يستغرق تشكيل الحكومة فترة طويلة لأن القوى السياسية الأساسية على قناعة بضرورة الإسراع في ذلك”. وقال باسيل إن الوزير السابق “محمد الصفدي” وافق على تولي منصب رئيس الحكومة، معرباً عن اعتقاده بأنه الشخص المناسب لهذه المرحلة، وواصفاً الصفدي بأنه غير متورط في الفساد.

وخلافاً لوجهة نظر “باسيل”، أعرب الحراك الشعبي عن رفضة التام لتولي “الصفدي” رئاسة الحكومة التي يفترض أن تكون حكومة إنقاذ وكفاءات تنتشل البلاد من حالة الفوضة الإدارية والمحسوبيات السياسية.

ومنذ أن انتشرت أنباء تكليف الصفدي برئاسة الحكومة ليل أمس الخميس رفع المتظاهرون أصواتهم التي طالبت بإسقاط الصفدي بوصفة أحد رموز الفساد وخاصة فيما يتعلق باحتكار مشروع (الزيتونة باي) الذي تعتبر من أهم المرافق البحرية في بيروت والمستثمرة من قبل الوزير الذي تولى العديد من الحقائب الوزارية.

وفور تسريب الإعلان عن تكليف الصفدي توجه المئات من المحتجين للتظاهر والاعتصام أمام منزل الصفدي في منطقة (كليمانصو) وسط #بيروت. كما اعتصم المئات من أبناء #طرابلس أمام أحد مكاتب الصفدي في المدينة معربين عن رفضهن لتلك الصفقة التي تحاول فيها أطراف السلطة إجهاض الحراك الثوري وإيهامه أن حكومة جديدة ستولد تلبية لمطالبهم التي دفعتهم للثورة.