لا تزال أصداء المقابلة التي أجرتها قناة “روسيا اليوم” مع الرئيس السوري بشار الأسد مدوية، لا سيما مع الأسئلة المباشرة والتي اعتبرها البعض « توبيخية» من قبل المذيع الروسي في القصر الرئاسي بدمشق.

وأثارت هذه المقابلة تحديداً الكثير من الجدل، بعد نفي الأسد لوجود معتقلات للتعذيب في سوريا، مُدعياً أنه لا حاجة لوجود هذه المعتقلات.

لكن اللافت أيضاً، هو سؤال توجه به المذيع الروسي حول مشاركة جيش بلاده في سوريا، ووصف الأسد بالديكتاتور، إذ سأل المذيع «ماذا يُمكن أن تقول للأمهات الروسيات اللواتي فقدن أبنائهن في سوريا من أجل ديكتاتور؟ »

واستغرب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من طرح هذه السؤال، من قناة تلفزيونية حليفة لدمشق، وانتقد البعض الآخر توجيه هذا النوع من الأسئلة على الأسد.

ولم يعلّق الأسد على وصفه بالديكتاتور، بل اكتفى بالإجابة بأن بوتين يُرسل جنوده من أجل الدفاع عن قضية وليس عن شخص.

وتأتي هذه المقابلة بعد انقطاع طويل بين الأسد ووسائل الإعلام الأجنبية، واكتفى بإطلالاته عبر وسائل إعلام محلية ورسمية.

يُذكر أن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري يطلب عادة كل الأسئلة التي يودّ المراسلون طرحها على الأسد بشكل مكتوب ومُحدد، لكن الأمر لا ينطبق على وسائل الإعلام الروسية والإيرانية، والتي تكتسبُ قوتها من قوة بلادها الداعمة لنظام الحكم في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.