تعاون مع إيران ضد العراق وفضحتهُ “نيويورك تايمز”.. هذا هو حاتم المكصوصي

تعاون مع إيران ضد العراق وفضحتهُ “نيويورك تايمز”.. هذا هو حاتم المكصوصي

رصد ـ الحل العراق

بعد أن كشفت وثائق نشرها موقع “The Intercept” الأميركي، ونشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، عن حجم التغلل #الإيراني في أروقة السياسية العراقية، برز اسم قائد #الاستخبارات العسكرية في وزارة #الدفاع العراقية السابق اللواء #حاتم_المكصوصي، لتعاونه مع المخابرات الإيرانية.

وبعث رسالة إلى طهران عبر أحد ضباطه قائلاً فيها: «أخبرهم إننا في خدمتهم وكل ما تحتاجونه تحت تصرفكم، نحن #شيعة ولدينا عدو مشترك».

ووصل التعاون بين الجهاز الذي رأسه المكصوصي، وبين مخابرات إيران إلى درجة تسليم #طهران تفاصيل “برنامج الاستهداف السري” الذي قدمته #الولايات_المتحدة للعراقيين.

وحسب الوثائق المسربة، فإن #الضابط العراقي المكلف بنقل رسالة المكصوصي إلى طهران، قال لضابط إيراني: «إذا كان لديك جهاز #حاسوب محمول أعطني إياه لأتمكن من تنزيل البرنامج عليه».

ولا يُعرف الكثير عن المكصوصي، لكن يقول الخبير الأمني #أحمد_الأبيض، إنه «كان ضابطاً بعثياً قبل 2003، وتم اختياره لقيادة جهاز الاستخبارات العسكرية في عهد رئيس الوزراء العراقي الأسبق #نوري_المالكي».

ويضيف الأبيض في حديث مع موقع “#الحرة”، أن «المكصوصي لعب دوراً في اجتثاث بعض العناصر المعارضة من جهاز الاستخبارات والجيش، وفي عهده تم الضغط على بعض المنتسبين لتغيير ولاءاتهم».

وأكد الأبيض أن «جهاز الاستخبارات العسكري عمل بشكل وثيق خلال عهد المكصوصي مع إيران، حتى أن الولايات المتحدة قررت عدم #التعاون مع الجهاز بسبب تسريب المعلومات إلى جهات أخرى».

مشيراً إلى أن «المكصوصي متهم بالتورط في عمليات اغتيال #ضباط عراقيين، ساهمت فيها #فصائل مسلحة كذلك».

فيما مُنح معلومات بخصوص هؤلاء الضباط إلى جهات متنوعة تحت غطاء مكافحة #الإرهاب، ما منح “أريحية تامة” في التعامل مع العناصر المعارضة، على حد تعبير الأبيض.

وفي عام 2015 وبعد تولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء، تم نقل المكصوصي من قيادة جهاز الاستخبارات إلى رئاسة جهاز الهندسة العسكرية.

ونفى حاتم المكصوصي في تصريح لموقع “إنترسبت” ما نسب إليه من العمل لصالح إيران في العراق، فيما أثنى المكصوصي على جهود إيران في محاربة “#داعش”.

وقال المكصوصي أنه «حافظ على علاقة وثيقة مع #الأمم_المتحدة خلال فترة ترؤسه الجهاز.. لقد عملت للعراق وليس لصالح أي دولة أخرى».

وسلط التحقيق الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الضوء على «نفوذ طهران الهائل في #العراق»، حيث عرض «تفاصيل سنوات من #العمل المتعب الذي قام به الجواسيس الإيرانيون لاختيار قادة البلاد، ودفع رواتب الوكلاء #العراقيين الذين يعملون من أجل الأميركيين لتبديل مواقفهم والتسلل إلى كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في العراق»، على حد تعبيرها.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.