بغداد ـ محمد الجبوري

يهتف الشعب #الإيراني في تظاهراته التي انطلقت الجمعة الماضية، للمطالبة باسقاط حكم #الدكتاتور والمقصود فيه #النظام الإيراني، بعد سلسلة أحداث كانت بدايتها رفض الزيادة التي وضعها النظام على أسعار المحروقات ومنها “البنزين”، حتى تطورت إلى أن جوبهت #الاحتجاجات في أكثر من /100/ مدينة #إيرانية بالقمع من قبل السلطات، لتُستنسخ تجربة جديدة بعد #العراق ولبنان.

إذ يستمر العراقيون في احتجاجاتهم الغاضبة للمطالبة بتنحية رئيس الحكومة #عادل_عبدالمهدي، المنسجم مع التطلعات الإيرانية، بحسب المتظاهرين، كما أن الحال لا يختلف في #لبنان الذي يرفض التسلط “الفصائلي” على الدولة وهيمنة جماعة “حزب الله” التي يقودها حسن نصر الله.

سياسيون عراقيون ومراقبون أكدوا أن تظاهرات إيران شبيهة بما يجري في العراق من ناحية اللذة والمرارة.

هدفٌ مشترك

القيادي في تحالف #القوى العراقية #حيدر_الملا، قال لـ”الحل العراق“، إن «لانتفاضة #العراق ضد الفساد والنفوذ الايراني، الدور الرئيس في اشعال التظاهرات في لبنان، وكذلك إيران، فثبات ومواجهة موت الشباب العراقي اعطى الفرصة لبقية الشعوب في مواجهة السلطات».

حيدر الملا ـ أرشيفية

مبيناً أن «تظاهرات العراق وإيران ولبنان، ذات أهداف مشتركة، فشعوب هذه الدولة تعاني بسبب السطوة الإيرانية، التي تسيطر على قرار الشعوب في تحديد مصيره، وتحاربه بشكل علني».

وأضاف الملا أن «احتجاجات إيران ستكون عامل مساعد على نجاح الثورة في العراق، خصوصاً أن النظام الإيراني سينشغل في التظاهرات في المدن الإيرانية أكثر من التظاهرات داخل العراق، ويعني هذا تقليل نسبة القمع».

قريباً.. سوريا تنتفض

السياسي العراقي #ناجح_الميزان، يتفق مع الملا في أن «شعارات المتظاهرين في العراق وايران، أصبحت ذات هدف واحد، وهو رفض #الهيمنة الفارسية على الدولة، والقضاء على ما تُسمى بالثورة الإيرانية، التي فرضت على الشعب الإيراني بقوة السلاح قبل /40/ عاماً».

لافتاً في اتصالٍ مع “الحل العراق“، إلى أن «الحال نفسه في لبنان، وسنشهد انتفاضة الشعب السوري الذي بات حبيس الأفكار الخامنائية، ضد إيران».

إعلامٌ يعادي إيران

بالمقابل، أكد النائب عن تحالف “الفتح”، وهو الجناح السياسي للحشد الشعبي، #كريم_عليوي، لـ”الحل العراق“، «عدم وجود أي رابط أو علاقة بين التظاهرات في إيران والأخرى في #العراق، فكل تظاهرة لها مطالبها الخاصة».

موضحاً أن «المتظاهرين في إيران خرجوا من أجل رفض سوء #المعيشة وتردي الواقع الاقتصادي، خصوصاً بعد ارتفاع سعر البنزين».

وأضاف عليوي أن «الإعلام المعادي لإيران، يريد دمج تظاهرات العراق وإيران، من أجل أن يظهر الهدف الواحد، وهو النظام الايراني، وهذا غير صحيح. مع العلم أن المتظاهرين ليسوا ضد إيران، لكن هناك من استغل التظاهرات الشعبية، من أجل تمرير أجندات بعيدة عن طموح المتظاهرين السلميين».

شجاعة العراقيين هي الدافع

ورأى المحلل السياسي #مؤيد_الجحيشي، إن «علاقة تظاهرات إيران بثورة اكتوبر العراقية، واضحة ومعلنة ولا تحتاج أي تحليل، فالشعبين أعلنا بشكل صريح وواضح رفض مفهوم “الثورة الإيرانية”».

مؤكداً لـ”الحل العراق“، أن «الشعب الإيراني يعاني كثيراً من الثورة، وازدادت بعد العقوبات #الدولية على #طهران. وشجاعة العراقيين في مواجهة القمع والموت دفعت الإيرانيين لرفض حكومتهم».

وتشهد العديد من المدن #الإيرانية احتجاجات شعبية على خلفية رفع الحكومة لأسعار الوقود، فيما تداولت وسائل الإعلام أخباراً تفيد باستخدام #القوات الإيرانية العنف المفرط لقمع التظاهرات، مما أدى لسقوط  عشرات القتلى آلاف الجرحى، فيما رفع متظاهرين في مدن ايرانية مختلفة شعارات يسقط الدكتاتور في إشارة الى المرشد الايراني علي خامنئي.

وتعرض الاقتصاد الإيراني لضربة قوية، عندما أعلن الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق #النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الكبرى سنة 2015، في قرار أعقبته إعادة فرض عقوبات اقتصادية أميركية موجعة أنهكت اقتصاد إيران، وأوصلت التضخم إلى مستويات قياسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.