غابت #تربية_الأسماك عن منطقة #سهل_الغاب بريف #حماة الغربي، بعد سيطرة قوات الجيش السوري، والميليشيات المساندة له، على جزء كبير من مناطق السهل، الأمر الذي دفع الكثير من المربين إلى ترك أحواضهم ومغادرة المنطقة.

يقول (خليل الحسين) مربي أسماك في سهل الغاب ونازح من المنطقة لموقع (الحل نت)، إن “العمليات العسكرية أدت إلى نزوح معظم مربي الأسماك عنها باتجاه الشمال السوري، ولم يستطيعوا نقل أسماكهم، ما تسبب بخسائر تقدر بملايين الدولارات”، على حد تعبيره.

وأوضح الحسين أن “عناصر قوات النظام سرقت الأسماك ومولدات الكهرباء ومحركات آبار المياه التي تزود الأحواض بالمياه”.

ومن أبرز المناطق، التي كانت تحتضن زراعة الأسماك، بلدة #قلعة_المضيق، وقريتي #باب_الطاقة، و #الحمراء، إذ كانت تعد المصدر الرئيسي للأسماك لجميع مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري.

مربو الأسماك النازحون باتوا عاطلين عن العمل

ويوضح (إسماعيل القدور)، مهندس زراعي من ريف حماة، لموقع (الحل نت) أن “منطقة سهل الغاب كانت تنتج قبل سيطرة قوات النظام كمية أسماك تكفي احتياجات مناطق سيطرة المعارضة في الشمال، إضافةً إلى أن قسم كبير كان يتم تسويقه في أسواق المدن الكبيرة كـ #دمشق و #حماة، مقدّراً كمية الأسماك التي كانت تُنتج بحوالي 5000 طن سنوياً”.

ويلفت القدور إلى أنه “بعد سيطرة قوات النظام توقف الإنتاج تماماً نتيجة نزوح معظم المربين باتجاه مناطق الشمال”، مشيراً إلى أن “أولئك المربين لا يجدون بيئة ملائمة لتربية الأسماك، في شمال سوريا، لأن معظم تلك المناطق تفتقر إلى الدفء والرطوبة وتوفر المياه، فباتوا عاطلين عن العمل”.

أسعار السمك مرتفعة والبديل سمك مثلّج تركي

شهدت مناطق سيطرة المعارضة في الشمال ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار السمك بأنواعه، إذ بلغ سعر الكيلو غرام الواحد ٢٥٠٠ ليرة سورية، في حين كان لا يتعدى الـ 1400 ليرة سورية، كما أن المنطقة تفتقد لأنواع عديدة من السمك أبرزها “الكرب” و”المشط”.

وأشارت عدة مصادر من محافظة #إدلب لموقع (الحل نت) إلى أن الأهالي يلجؤون إلى شراء الأسماك التركية المثلجة، التي تصل إلى الشمال عن طريق مدينة #عفرين، رغم أن طعمه لا يلقى قبولاً واسعاً، لكن لا يوجد بديل آخر، بحسب المصادر.

يشار إلى أن منطقة سهل الغاب تعد ثاني أكبر مركز لإنتاج الأسماك في #سوريا، وكان يصل إنتاجها إلى نسبة 40% من الإنتاج السوري من السمك، بمعدل سنوي يصل إلى 7000 طن من مزارع خاصة وحكومية، وذلك في عام 2012، بحسب صحيفة #الثورة التابعة للسلطات السورية.

إعداد وتحرير: هاني خليفة

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.