ذكرت دراسة صادرة عن مركز (مدام) للدراسات، أن هناك خمس إجراءات قامت بها مؤسسات لبنانية #مالية، ساهمت في تدهور #الليرة السورية الحالي.

وأشار المركز في ورقة تفصيلية أعدها الباحث الدكتور (كنان ياغي)، إلى أن أول الإجراءات اللبنانية هو منع مصرف لبنان المركزي عمليات إخراج الدولارات النقدية في حقائب الصرافين والتجار عبر مطار بيروت الدولي والمعابر الحدودية”.

وثاني إجراء هو قيام مصرف #لبنان بإلزام مكاتب #الصرافة بالحصول على ترخيص لنقل الأموال مسبقاً، على حين كان سابقاً بإمكان الناس نقل مبالغ كبيرة من الدولارات نقداً خارج لبنان بتصريح من سلطات الجمارك اللبنانية فقط، بحسب الورقة التي نشرتها صحيفة (الوطن).

ولفت ياغي، إلى أن ذلك القرار أثر سلبياً على عمليات شحن الدولار الأميركي للداخل السوري، والذي كان يؤمن السيولة النقدية من القطع الأجنبي لمصرف سوريا المركزي، والتي كانت بديلاً عن الحوالات النقدية (الكاش)، التي تراجعت بشكل كبير بسبب الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعر الصرف في السوق السوداء.

والإجراء الثالث، بحسب الورقة، هو أن مصرف لبنان قيَّد عمليات السحب والتحويل للودائع بالقطع الأجنبي من المصارف اللبنانية وبدأ التقييد بوضع سقف أسبوعي للسحب بـ 2000 دولار أميركي ووصل مؤخراً إلى 1000 دولار أسبوعياً.

والرابع هو قيام قامت المصارف بمنع تمويل صرافاتها الآلية بالدولار الأميركي، مما أضرّ كثيراً بإمكانية سحب المودعين السوريين لودائعهم من المصارف اللبنانية، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، الأمر الذي أثر سلباً على سعر صرف الليرة السورية بسبب تراجع المعروض من الدولار الأميركي في السوق السورية.

وحتى المودعين، الذين قبلوا بسحب ودائعهم بالليرات اللبنانية، قاموا بتحويلها إلى دولار أميركي في السوق السوداء، الأمر الذي خلق طلباً إضافياً على الدولار الأميركي، بحسب الورقة.

أما الإجراء الخامس الذي قام به لبنان وأثر سلباً على الليرة السورية، فهو قيام مصرف لبنان بالحدّ من تمويل العمليات التجارية (المستوردات) لتشتمل على مجموعة من السلع والخدمات الأساسية فقط.

وكذلك تقليص المصارف اللبنانية التسهيلات المصرفية الممنوحة للشركات بالدولار إلى حدّها الأدنى، الأمر الذي أثر سلباً على قدرة الشركات وأصحاب الودائع السوريين على تمويل عملياتهم التجارية من خلال المصارف اللبنانية، ما اضطره إلى تأمين الدولار من السوق السوداء في سوريا.

يشار إلى أن الليرة السورية تواصل منذ أيام انهياراً أمام العملات الأجنبية، إذ تسجل اليوم الخميس في السوق السوداء 755 ليرة للدولار الواحد، فيما كانت تسجل أوائل عام 2011، 50 ليرة للدولار.

إعداد وتحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.