صحيفة “ذا ريجيون”: الجيش التركي متورط بـ “الإتجار بالبشر” في عفرين

صحيفة “ذا ريجيون”: الجيش التركي متورط بـ “الإتجار بالبشر” في عفرين

كشفت صحيفة “the region” بأن الجيش التركي عمل على سحب أفراده المتورطين في عمليات “الإتجار بالبشر” في مدينة عفرين السورية. حيث بينت الصحيفة أن العشرات من أفراد الأمن تم سحبهم من مدينة عفرين بعد تورط القوات التركية مع عصابة تهريب بشر والتي كانت تعتدي على النساء والفتيات المحليات.

وكانت قناة “تلغرام” التلفزيونية الموالية لـ “الجيش الحر” قد نشرت في وقتٍ سابق أدلة تثبت تورط أفراد من الأمن التركي مع شبكة المهربين، وذلك بعد رفض المسؤولين الأتراك الإفراج عن أحد أفراد “الجيش الحر” والذي يعمل في مجال الإعلام. كما نشرت القناة المذكورة صوراً للهويات الرسمية التي تخص اثنين من أفراد الأمن التركي على الأقل، بالإضافة إلى صور بعضاً من ضحاياهم.

وبحسب شبكة أخبار “سمارت”، فقد أكد مصدر محلي بأن ما مجموعه أربعين رجلاً للأمن التركي قد سحبوا من مدينة عفرين، من ضمنهم لواء يدعى دوران. وينتمي هؤلاء الرجال للجيش أو الشرطة أو المخابرات التركية، وقد تم استدعائهم إلى هاتاي.

ويشير التقرير إلى أن هؤلاء الرجال متورطين بعمليات “الإتجار بالبشر” والاعتداء الجنسي في عفرين، ما يعني أنه بالإمكان التحقيق معهم فيما يخص جرائم الحرب. وبذلك سيكون من الممكن مسائلة الجيش التركي. حيث لم يتوصل تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي ناقش انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة عفرين إلى تجريم تركيا على الجرائم التي ارتكبتها قوات غصن الزيتون في المدينة. لكنه يمكن في هذه الحالة أن تتحمل تركيا المسؤولية إذا ما تم إثبات ذلك.

من جانبها قالت منظمة “العفو الدولية” في شهر آب الماضي بأن “القوات التركية تعطي الفصائل المسلحة السورية حرية التصرف في ارتكابها انتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان ضد المدنيين في مدينة عفرين السورية الشمالية”. لكن وبنفس الطريقة، رفضت أن تناقش الدور الذي كانت ولا تزال تلعبه القوات التركية نفسها في هذا الخصوص.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.