أعاد المتظاهرون اللبنانيون، مساء الجمعة، رفع مجسّم الثورة، إلى مكانه في ساحة الشهداء بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، بعد إحراقه من شخص مجهول الهويّة، تزامنا مع ذكرى الـ75 للاستقلال.

ودوّن على المجسم الحديدي الجديد، الذي يبلغ طوله قرابة 10 أمتار، والمعروف في لبنان بـ«قبضة الثورة»، كلمة «ثورة» من جهة وكلمة «للوطن» من الجهة المقابلة.

وكان شخصاً ملثماً يقود دراجة نارية، قد أقدم فجر أمس الجمعة، على إلقاء مواد حارقة على المجسم الخشبي السابق لقبضة الثورة، ما أسفر عن احتراقه، قبل أن يلوذ بالهرب، ولم تفلح محاولات المعتصمين الذين هرعوا من خيامهم لإطفاء الحريق الذي التهم المجسم على الفور.

وقام المتظاهرون على وجه السرعة بجمع تبرعات مالية من بعضهم، وتوجهوا إلى مقر إحدى الشركات المتخصصة في صناعة المجسمات، إذ تم عمل مجسم جديد في اليوم ذاته، بضعف حجم المجسّم السابق، إذ تمت صناعته من الحديد وليس الخشب، تفادياً لمحاولات تخريبه في الأيام القادمة.

واستخدم #المتظاهرون رافعة لتنصيب #المجسم_الجديد في #ساحة_الشهداء بوسط العاصمة اللبنانية #بيروت، في مكان المجسم السابق، مرددين هتافات «ثورة ثورة… والشعب يريد إسقاط النظام» على وقع الأغاني التي ترددت في مكبرات الصوت من المنصة الرئيسة بالساحة.

وجاء عيد الاستقلال هذا العام، في وقت يدخل فيه الحراك الشعبي اللبناني شهره الثاني، وفي ظل أزمة سياسيّة واقتصاديّة حادّة، خصوصا مع عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الساعة.

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.