رصد ـ الحل العراق

لم يتمكّن #البرلمان العراقي، طيلة الدورات السابقة، من إقرار حزمة قوانين مهمة، كانت تظهر وتختفي بسبب #الخلافات مرة، ولعدم اكتمال النصاب القانوني مرات أخرى، قبل أن يعود إلى طرحها على وقع الاحتجاجات المتأججة، مند أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في محاولة لامتصاص #الغضب الشعبي.

ومن بين القوانين التي كانت عالقة ما يتعلّق بالقضاء وحقوق الإنسان، والأحوال #المدنية والفساد، مثل قانون “من أين لك هذا؟”، وأخرى اقتصادية مثل قانون “النفط والغاز” الذي يتضمن تأسيس نظام إدارة العمليات النفطية في العراق، وأمنية مثل ملف التحقيق بسقوط الموصل بيد “داعش” الإرهابي عام 2014، ناهيك عن قانون #المحكمة الاتحادية، وهو الأكثر جدلاً، والذي تسبب بمشاكل عديدة بين القوى السياسية، كونه يهدف إلى إنشاء مجلس قضاة برئيس واحد ونائب للرئيس، وأحد عشر عضواً يتم اختيارهم من وحدات قضائية مختلفة، منها القضاء نفسه وخبراء بالفقه #الإسلامي، وأعضاء “فقهاء بالقانون”، وكذلك قانون “التقاعد الموحد”، فضلاً عن تعديل بعض فقرات #الدستور.

ونقلت وسائل إعلام النائب عن كتلة “#الحكمة” علي البديري، قوله إن «التظاهرات التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا تشبه #التظاهرات التي كانت تخرج في بغداد عام 2011، والتي كانت تطالب بإصلاحات جزئية وخدمات، إنما بات الحديث عن مشاريع ضخمة من شأنها أن تبدل #الحياة السياسية في البلاد، منها إقرار القوانين المرتبطة بحياة المواطن العراقي ومستوى دخله السنوي ورفاهيته».

وأشار البديري، إلى أن «أبرز القوانين التي من المؤمل أن تُشرّع هو قانون #النفط والغاز الذي يعاني من خلافات دستورية بحاجة إلى تصحيح، ومع استمرار التظاهرات حتماً ستُشرع كل القوانين المعطّلة، وستنتهي أسطورة المحاصصة والتوافقات السياسية على حساب الوطن والشعب، ناهيك عن وجود كيانات سياسية مؤمنة بالإصلاح الحقيقي وتسعى بشكل جاد إلى تهدئة الشارع وترضية المتظاهرين».

وشهدت الأيام الماضية، حراكاً سياسياً مصحوباً بالقلق والصدمة، بفعل التظاهرات غير المتوقعة من قبل قادة الكيانات #الحزبية وأعضاء #البرلمان، وتهدف لفتح الملفات القديمة، التي كانت تشبه الأشباح، تظهر حيناً وتختفي حيناً، بلا مبالاة بأهميتها للعراقيين، والسبب في ذلك بلوغ التظاهرات الشعبية ذروتها، لا سيما أنها لا تزال متواصلة، منذ أكثر من شهر ونصف، في بغداد ومدن الوسط والجنوب.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.