رصد ـ الحل العراق

مع استمرار موجة #التظاهرات للأسبوع الخامس على التوالي في #العراق، بعد أيامٍ خلفت أربعة قتلى وعشرات المصابين في #بغداد والبصرة، تكرس الحكومة جهودها لتقليل أعداد #المتظاهرين، بالتزامن مع حملات تشويه واتهامات واسعة تطلقها تجاه المتظاهرين على لسان مسؤولين ومتحدثين باسمها.

وقدمت الحكومة العراقية والبرلمان حزم تشريعات مختلفة بلغت نحو 70 قرارا تقول إنه تلبية لمطالب #المحتجين، على شكل أربعة حزم إصلاحية، إلا أن المتظاهرين يرون أنها غير واقعية ويطالبون بإقالة الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي.

وفي ساعات الصباح الأولى، حاول عناصر #الأمن في بغداد التقدم نحو ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير ببغداد في محاولة لإبعاد المتظاهرين عنها وفتحها أمام حركة المرور، إلا أنها قوبلت بردّة فعل من قبل المتظاهرين الذين اندفع المئات من ساحة التحرير باتجاههم، ما أجبر عناصر الأمن على التراجع.

ويقول ناشطون ومتظاهرون إن «الحكومة تحاول من خلال تحركاتها تضييق دائرة التظاهر وحصرها في #ساحة_التحرير فقط».

فيما بيَّن آخرون أن «أغلب #الاشتباكات التي تقع في ساحة الخلاني وجسر الأحرار، هي بسبب تلك المحاولات، حيث يسعى عناصر الأمن إلى إجبار المتظاهرين بقوة #السلاح على التراجع».

وأكد أن «الأمر المستغرب هو أن #الحكومة وعناصر الأمن، طيلة فترة التظاهرات، لم يبق لديهم أي شك من سلميتها، ومع ذلك فهناك إصرار منهم على استعمال #الرصاص الحي وأنواع الأسلحة في سبيل تفريق المتظاهرين بالقوة».

ولم تستثن التعزيزات #العسكرية الكبيرة واستخدام القوة المفرطة أي محافظة عراقية تشهد تظاهرات، ففي #كربلاء التي شهدت ليلة دامية سجلت فيها نحو 25 إصابة في صفوف المتظاهرين، وتجددت التظاهرات فيها قرب مبنى المحافظة، وسط انتشار عسكري كثيف جداً، وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وعناصر #الأمن.

ويجري ذلك وسط استمرار للاعتصامات في محافظات #ميسان والديوانية وبابل والمثنى، إذ يبيت المعتصمون في سرادقات خاصة نصبوها في ساحات التظاهر.

وتحذّر جهات سياسية من مغبة استمرار تجاهل مطالب المتظاهرين وعدم تنفيذها، والذي قد يدفع البلاد نحو المجهول.

النائب عن تحالف “#النصر” رياض التميمي ذكر في بيان صحافي: «يجب على الجهات المعنية الامتثال الحقيقي لمطالب #الشعب ودعوات المرجعية الدينية، من دون تسويف».

مشدداً على «ضرورة عدم النظر إلى التظاهرات من زاوية ضيقة واعتبارها مدعومة من جهات لا تريد الخير للعراق».

ودعا الحكومة إلى «اللقاء المباشر بالمتظاهرين وعدم الابتعاد عنهم، وإلا فإن الأمور لن تُحل بقرارات ووعود التهدئة من دون تنفيذ».

مؤكدا على «أهمية إقرار قانون #الانتخابات بمفوضية جديدة، امتثالا لمطالب الشعب والمرجعية».

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.