رصد ـ الحل العراق

يُعقد تمسك قادة #الأحزاب والتيارات العراقية بمكاسبهم المالية والسياسية ورفضهم لأي تنازل، عملية إيجاد مخرج سريع ومناسب للأزمة الحادة القائمة في #العراق منذ انطلاق أكبر موجة احتجاجات شعبية في البلد مطلع الشهر الماضي.

وتعمل معظم التيارات الشريكة في #السلطة وفق مقولة “كلام الليل يمحوه النهار”، ففي تصريحاتها تأييد للإصلاح وعزم على مكافحة #الفساد واستجابة لطلبات المحتجين، وفي الخفاء عمل متواصل على تقاسم #المغانم والمناصب، بحسب ما تؤكده مصادر سياسية عدة.

وفي وقت يحاول فيه رئيس الوزراء #عادل_عبدالمهدي الذي تولى منصبه قبل 13 شهرا بتوافق سياسي، في العلن اتخاذ إجراءات وتدابير قد تقصي وزراء حزبيين، يصطدم برفض الأحزاب للتغيير خشية فقدان مكاسبها في بلد غني بالنفط الذي يدر المليارات من الدولارات سنوياً.

ولم تُغير #الاحتجاجات، التي راح ضحيتها نحو ثلاث مئة وخمسين شخصاً غالبيتهم من #المتظاهرين، الممارسات السياسية في بلد يحتل المركز 168 من 180 على لائحة أكثر الدول فساداً، بحسب تصنيف منظمة #الشفافية الدولية.

ويقول مصدر مقرب من السلطة لوكالة فرانس برس إن «الوضع وصل إلى نفق مظلم، وليس هناك حلّ في الأفق للأزمة الحالية رغم الضغط #الشعبي الجاري».

فيما يرى سياسيون عراقيون أن مسؤولي الأحزاب والكتل «يرفضون الخروج من التشكيلة #الوزارية كي لا تضيع مكاسبهم».

ورغم ضغط الاحتجاجات المطلبية غير المسبوقة منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق #صدام_حسين في 2003، تتمسك السلطة بنظام #المحاصصة.

وفي الآونة الأخيرة، وبينما كان عشرات الآلاف من العراقيين في الشارع يطالبون بإسقاط النظام، تسربت قائمة بتعيين عدد كبير من المدراء #العامين والوكلاء في الوزارات وفق انتماءات حزبية وسياسية.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.