رصد ـ الحل العراق

يتجاهل ضباط في جهاز أمني حساس معلومات عن ناشطين في #الاحتجاجات لانقاذهم من عمليات خطف تقوم بها جهات مسلحة بالتعاون مع أطراف في #السلطة، بحسب تقارير صحافية.

وكلف ذلك الجهاز خلال الأسابيع القليلة الماضية بمتابعة ما اسموه بـ”رؤوس التظاهرات” في بغداد لتصفيتهم بشكل تدريجي عبر سلسلة من الاعتقالات على طريقة “عصابات الخطف”.

ومنذ أيام تابع ناشطون في العاصمة أخبار اختفاء عدد من #المتظاهرين أثناء خروجهم من ساحة التحرير ببغداد، كما رصدوا وجود سيارات سوداء مظللة قرب مناطق اختطاف #المحتجين.

ورغم التصعيد من جانب السلطات فقد دشن المحتجون في #بغداد ومدن الجنوب الاسبوع الخامس من الموجة الثانية للتظاهرات التي اندلعت في 25 تشرين الاول الماضي، بسلسلة من الاضرابات وقطع الطرق في شرقي #العاصمة وفي النجف وكربلاء، الديوانية، البصرة، وميسان، وذي قار.

وسُجلت أخيراً حالات قتل جديدة بين صفوف المتظاهرين في بغداد وذي قار والبصرة أثناء محاولة فك #الحصار عن ميناء أم قصر، فيما توافد الطلبة إلى ساحات الاحتجاج على الرغم من تهديدات وزارة #التربية والأجهزة الأمنية ضد إدارات #المدارس.

ونقلت صحيفة “المدى” العراقية تأكيد ضابط في جهاز أمني، «ابعاد عدد من منتسبي ذلك الجهاز بسبب “شكوك” في تعاطف بعض الضباط مع المحتجين».

واستناداً للضابط الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، فإنه «مُنح اجازة اجبارية لعدة أيام مع عدد من زملائه بسبب مواقفهم المؤيدة للمتظاهرين».

ويكشف #الضابط عن تكليف صدر اليهم بعد أيام قليلة من اندلاع #الاحتجاجات بـ«متابعة رؤوس الاحتجاجات لاعتقالهم».

ويقول إنه وبعض الضباط في الجهاز «يتجاهلون بعض #المعلومات التي تأتي اليهم من عناصر مزروعة مع #المتظاهرين بزي مدني»، مضيفاً بالقول: «نحاول دائماً منع اعتقال #الناشطين وخاصة النساء».

لكن رغم ذلك يؤكد الضابط أنه خلال الأسبوع الماضي فقط تم «اعتقال 3 ناشطين في محيط #ساحة_التحرير بينهم رجل كبير في السن».

وقال الضباط وهو برتبة رائد إن «قيادات الجهاز ترددت في إرسال معلومات عن ناشطين في ساحة التحرير بعدما اكتشفت أنهم ينتمون إلى جهة #سياسية معينة»، دون ذكر اسم تلك الجهة.

وبحسب الضابط فإن #الجهاز يعطي المعلومات عن الناشطين إلى أجهزة أمنية أخرى –لم يذكرها- «تقوم باعتقالهم على طريقة عصابات #الخطف عبر سيارات مدنية قريبة من مناطق التظاهرات بعد استدراجهم إلى الأزقة».

ويؤكد الضابط أن «المختطفين يسلمون بعد ذلك إلى أحد #الفصائل المسلحة»، دون تحديد اسم تلك الفصائل.

وتدخل التظاهرات، التي حافظت على شعارها الرئيس “نريد وطن”، أسبوعها الخامس على التوالي منذ استئنافها في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.