خاص ـ الحل العراق

في ظل تصاعد مشهد الأحداث الأمنية في #بغداد والمحافظات الجنوبية على خلفية استمرار الاحتجاجات، هاجم مسلحون سجن #التسفيرات المركزي في منطقة #الفيصلية بمدينة #الموصل في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء.

مصادر أمنية أكدت لـ”الحل العراق” أن «عدداً من السجناء قاموا باحداث #فوضى وأعمال شغب في أحدى قاعات #السجن، قبل أن يقوم عدد من المسلحين بمهاجمة #السجن».

لافتةً إلى أن  «قوات “سوات” المتواجدة على مسافة قريبة من السجن، رافقتها قوة كبيرة من شرطة #نينوى تدخلت وتمت السيطرة على الوضع ولم يهرب أحداً من السجناء».

وأضافت أن «أكثر من 80 بالمائة من الموقوفين داخل السجن، هم من المتهمين والمدانين بالاشتراك مع التنظيمات المتطرفة، وكانت إدارة السجن تنوي نقلهم إلى سجن “#سوسة” بمحافظة #السليمانية الأسبوع المقبل».

من جهته، قال الخبير في الشأن الأمني #هاوكار_الجاف إن عملية الهجوم على سجن التسفيرات كانت متوقعة، لأن تنظيم “#داعش” كان يعاني من قلة في أعداده وبدأ بالتخطيط لتهريب قادته من السجون.

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل العراق” أن «أسباب الهجوم على هذا السجن تعود إلى تأخر الإجراءات القضائية في عدم #التعجيل بمحاكمة السجناء، وثانياً الفساد #الإداري الموجود لدى الأجهزة المسؤولة عن حماية السجون».

وأكمل أن «السجناء وخاصة عناصر تنظيم “داعش” يتمتعون بكافة #الامتيازات ولديهم اتصال مع الخارج عن طريق توفير الهاتف الخلوي لهم، نتيجة الفساد المالي الموجود لدى الأجهزة الأمنية، وهذه الأمور تُسهل من عملية التواصل والاتفاق على محاولات #الهروب».

وكان النائب عن محافظة #نينوى، #شيروان_الدوبرداني قد حذر في وقت سابق من خطرٍ يداهم مدينة #الموصل وعموم مناطق المحافظة، بسبب وجود سجن الفيصلية داخل الأحياء السكنية.

الدوبرداني قال لـ”الحل العراق“: إن «أكثر من 6 آلاف نزيل داخل سجن الفيصلية نصفهم محكوم عليه بالإعدام، لكن لم يتم نقلهم إلى #بغداد حتى اللحظة».

لافتاً إلى أن «السجن يقع داخل الأحياء السكنية، وهنالك احتمالية كبيرة لهجمات يشنها تنظيم داعش في محاولة لتهريب السجناء، وهذا سيؤدي إلى كارثة بحق سكان مناطق الساحل الأيسر لمدينة الموصل».

إعداد ـ محمد الأمير

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.