وثق مقطع فيديو، تعرّض فتاة لبنانية إلى التعنيف والاعتقال من عناصر بالأمن اللبناني عند إحدى محطات الوقود في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بحجة عرقلتها للدورية، ما أثار ردّات فعل غاضبة لدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بمحاسبة العناصر وإطلاق سراح الفتاة على الفور.

ويظهر في مقاطع الفيديو المتداولة مشادة كلامية بين فتاة لبنانية مع عناصر بالأمن تطورت لشتائم، قبل أن يقوم أحد العناصر بعرقلتها وإسقاطها أرضاً ثم اعتقالها.

وتعليقاً على الأمر، قالت قوى الأمن الداخلي في بيان على موقعها الرسمي: «بتاريخ 29/11/2019 وفي إحدى محطات تعبئة الوقود في (محلة الحمرا)، وقع إشكال بين المواطنة (د. ح.) ودورية طوارئ من وحدة شرطة #بيروت قامت خلاله الفتاة وهي بحالة غضب بإطلاق الشتائم وأعاقت مغادرة الدورية عبر الوقوف أمامها والتهجم على الآلية».

وأضاف البيان أن ذلك «أدى إلى تدخل ملازم أول لفض الأشكال وتهدئة الفتاة، ولكنها أقدمت على الاعتداء عليه عند محاولة إبعادها من أمام الآلية والضرب عليها… بنتيجة التحقيق، جرى توقيفها بناء على إشارة القضاء المختص».

وأوضح البيان: أن «قوى الأمن الداخلي تعتبر أنه من غير المسموح الاعتداء بهذه الطريقة على ضباط وعناصر #قوى_الأمن_الداخلي والتعرض لآلياتهم، وأن كل مواطن يعلم مدى الجهود والتضحيات التي يقوم بها رجال قوى الأمن، ولاسيما في هذه المرحلة في تثبيت الأمن والحفاظ على الاستقرار».

وكتب أحد النشطاء في تغريدة على التويتر: «دانا حمود مواطنة تُسجن لأنها رفضت الاعتداء عليها والمعتدي صاحب السلطة لا أحد يعاقبه والقاضية نامت عبكير».

وعلقت ناشطة بتغريدة أخرى: «هل تم توقيف العنصر في قوى الأمن الذي شتم دانا؟ من الصعب أن اكتب هنا ما قاله العنصر من كلام مهين بحق سيدة …يحق لهم إهانة مواطنين ولا يحق للمواطن الدفاع عن عرضه… وإذا #القضاء يحكم وفقاً لروايتكم فقط؛ تصبحون على وطن».

ويأتي ذلك في ظل استمرار التظاهرات الاحتجاجية المنددة بالأوضاع المعيشية المتردية والمطالبة بإسقاط الطبقة الحاكمة مجتمعة ومحاسبة الفاسدين.

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.