خاص – الحل العراق

بعد إعلان #مجلس_النواب العراقي، قبول استقالة رئيس الوزراء #عادل_عبد_المهدي، دخلت القوى السياسية في مأزق جديد، لصعوبة ايجاد بديل لرئيس الحكومة المستقيل، مع استمرار التصعيد على مستوى #الاحتجاجات الشعبية في العاصمة #بغداد ومدن الجنوب.

وتؤكد الكتل والأحزاب السياسية، أن شخص رئيس الحكومة الجديد، يجب يحظى بمقبولية، شعبية، وهذه الخصلة يفتقدها جميع الشخصيات السياسية، التي تدير المشهد السياسي والحكومي منذ 2003.

ويقول النائب عن تحالف #الفتح #عامر_الفايز، لمراسل “الحل العراق”: إن «استقالة عبد المهدي، أدخلت القوى السياسية في أزمة جديدة، عدا مأزق التظاهرات، وهي أزمة البديل، خصوصاً ان البديل يجب ان يحظى بمقبولية، شعبية، حتى يستطيع تهدئة الشارع».

وبين الفايز، أن «قضية طرح أحد القادة العسكريين لرئاسة الحكومة، أمر غير مطروح بشكل رسمي حتى اللحظة، لكن هو أمر وارد جداً، خصوصاً أن هذه القيادات لديها شعبية كبيرة لدى المتظاهرين».

وأضاف أن «القوى السياسية منذ يومين تخوض اجتماعات لبحث قضية البديل، لكن لم تتوصل إلى نتائج، وكل ما طرح من أسماء في الإعلام غير صحيحة، لا سيما أن الكتل باتت تدرك أن الرئيس الجديد، يجب أن يكون من خارج الطبقة السياسية».

من جانبه، أكد القيادي في تحالف #سائرون #غايب العميري، لـ”الحل العراق”: أن «تحالفه ليس لديه أي اعتراض أو تحفظ على اختيار شخصية عسكرية، إذا كانت هذه الشخصية تحظى بدعم ومقبولية الشعب العراقي، فنحن داعمون لأي قرار يتخذه الشعب».

وأوضح العميري، أن «طرح شخصية سياسية، يتم ترشيحها مهما كان تاريخها، سوف ترفض شعبياً، وربما يزيد ذلك من موجة الاحتجاجات، ولهذا اختيار رئيس الحكومة يجب ان يكون من خارج الطبقة السياسية الحاكمة، ويكون من الشخصيات التي لها مقبولية شعبية لمواقفه الوطنية السابقة».

وأضاف إننا «نعتقد أن هناك قيادات عسكرية وطنية، لها شعبية كبيرة، تستطيع قيادة العراق في المرحلة المقبلة، لكن اختيار هذه الشخصية أيضاً متوقفة على الاتفاقات والتوافقات السياسية، ولهذا فأن تحالف سائرون، لن يشترك بأي اتفاق سياسي، وهو مع اختيار الشعب لا مع اتفاق الكتل».

بالمقابل قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية #واثق_الهاشمي، في اتصال مع “الحل العراق”: إن «القوى السياسية تخشى وتتخوف من اختيار شخصية عسكرية ذات مقبولية شعبية كبديل لعبد المهدي، فهي تخشى تكرار تجربة السيسي في #مصر».

وأشار الهاشمي، إلى أن «القوى السياسية في نهاية المطاف، سوف تجبر على اختيار شخصية عسكرية لرئاسة الحكومة، فهي لا تستطيع تهدئة الشارع المنتفض، إلا من خلال شخصية لها القدرة على النزول إلى الشارع، وجميع الكتل السياسية لا تستطيع فعل ذلك، كما أن هكذا شخصية قد لا تجدها إلا في بعض قادة الجيش العراقي، الذين خاضوا معركة تحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش المتشدد».

وحذر الهاشمي، من أن «اختيار القوى السياسية لرئيس وزراء جديد من الطبقة السياسية الحالية، يعني أنها تصب الزيت على النار، وتشعل ساحات الاحتجاج، ولهذا ينتظر المتظاهرين، البديل الجديد لتحديد موقفهم، والكتل السياسية تدرك خطورة ذلك الخيار، ولهذا هي سوف تلجأ الى اختيار شخصية عسكرية لها مقبولية شعبية كبيرة، كـ (عبد الوهاب الساعدي، عبد الغني الاسدي)، وغيرهم من قادة التحرير».

مضيفاً أن «هذا الأمر نجح بعد انتخاب محافظ #نينوى الجديد، #نجم_الجبوري، فتم اختيار شخصية عسكرية لها مقبولية شعبية، لكي يدير المحافظة، بعد ما فشل جميع المحافظين بتلك المهمة».

وصوت مجلس النواب العراقي، اليوم الأحد، بالموافقة على الاستقالة المقدمة من قبل رئيس الوزراء #عادل عبد المهدي، فيما خاطب رئيس الجمهورية #برهم_صالح، بشأن ترشيح بديل لعبد المهدي.

ويشهد العراق موجة من #التظاهرات الشعبية منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية التي تحكم العراق منذ عام 2003، وبحسب محللين للشأن العراقي، فأن «استقالة عبد المهدي من رئاسة الحكومة العراقية، لن تحل المشكلة السياسية المزمنة في البلاد»، وهذا ما أكده ناشطون عراقيون، أن «المتظاهرين أكدوا عزمهم البقاء في الساحات إلى حين تغيير الطبقة السياسية برمتها، لا الاكتفاء بالإطاحة بالحكومة.

تقرير: محمد الجبوري

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.