كشفت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» عن توصلها إلى اتفاق مع موسكو، يقضي بنشر قوات روسية في مدينة عامودا وبلدتيّ (تل تمر، وعين عيسى)، شمال سوريا.

ويأتي الاتفاق، بعد حملة عسكرية انطلقت منذ أسابيع تخوضها تركيا وفصائل سورية معارضة، ضد «قسد»، بحجة وحدات حماية الشعب، التي تمثل نواة القوات، وتعتبرها أنقرة امتداد لحزب العمال الكردستاني رغم نفي القوات السورية صحة ذلك.

«قسد» تسلم للروس بإعلان رسمي

قال القائد العام لـ #قوات_سوريا_الديمقراطية (#مظلوم_عبدي) إنه استضاف اليوم الأحد، قائد القوات الروسية العاملة في سوريا العماد #ألكساندر_تشايكو، وعقدا اجتماعاً «مثمراً للغاية»، بحسب وصفه.

وبيّن «عبدي» أنه تم الوصول إلى اتفاق بشأن نشر القوات الروسية في المواقع الثلاثة، «من أجل أمن واستقرار المنطقة»، في ظل شن #أنقرة حملة عسكرية بالتعاون مع فصائل سورية معارضة شمال شرق #سوريا، وبلدتي #تل_تمر و #عين_عيسى «من أجل أمن واستقرار المنطقة».

وكان الجيش السوري، قد انتشر الشهر الماضي على طول الحدود في 10 نقاط بمعدل 6 جنود في كل نقطة من الريف الشرقي لرأس العين وحتى #ديريك (#المالكية).

«الجيش الوطني» ينفي الواقع بخطاب «عنتري»

تنفي الفصائل السورية، التي تحارب ضمن #الحملة_التركية عن وجود تفاهمات بين أنقرة وموسكو، حول تسليم الجنود الروس مواقع جديدة في سوريا، لكن الوقائع الميدانية تثبت عكس ذلك.

وقال القائد في الجيش الوطني (#مصطفى_سيجري) في تغريدة إن «الحديث عن تفاهمات روسية تركية وصفقة سرية لتسليم #روسيا الطرق الدولية والانسحاب من بعض المدن والبلدات لمصلحة النظام إشاعات كاذبة»، وفق قوله.

وأضاف «سيجري» أن مصدر هذه المعلومات هو «العدو»، دون تسميته، واعتبر أن الهدف من ورائها «إضعاف روح المقاومة عند الشارع السوري»، بحسب تعبيره.

الجيش السوري يثبت سيطرته بالصور

وانسحبت قوات #الجيش_الوطني (مظلة الفصائل السورية التي تحارب إلى جانب #تركيا) من صوامع العالية (12 كلم غرب تل تمر)، على الطريق الدولي، بالإضافة إلى نقاط أخرى في قرى السويسة والنجودية والسوسة لتحل محلها القوات الحكومية السورية، والروسية.

وبث الجيش السوري اليوم، صوراً تظهر انتشار عناصره في نقاط جديدة تسلمها من الحملة التركية، ما قابله سخط من أطراف معارضين، برروا سابقاً الحرب التي تخوضها #أنقرة شمال شرق سوريا بحجة محاربة «حلفاء الأسد».

نقاط أنقرة العسكرية

وأعلنت #وزارة_الدفاع_التركيّة، في بيان اليوم الأحد، عن إنشاء نقاط مراقبة للجيش التركي في المناطق التي سيطرت عليها شمال شرق سوريا ضمن عمليّة «نبع السلام»، وهو الاسم الذي أطلقته أنقرة على حملتها العسكرية.

وقالت الوزارة في بيان لها إنها أنشأت نقاط مراقبة على الطرق التي تربط بين المناطق شمال سوريا، مشيرة إلى أن مهمة تلك النقاط «منع استهداف المدنيين» حسب قولها.

وتنشر تركيا نقاطاً لها منذ أشهر في #إدلب، لتحقيق الأهداف ذاتها وفق أنقرة، أي «حماية المدنيين»، لكن منذ أن أرسلت تركيا جنودها لتلك النقاط، نفذ الجيشان الروسي والسوري مئات الضربات الجوية على مواقع مدنية، حصدت أرواح المئات، خلال الأشهر الفائتة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المعارضة تحقق أحلام الأسد

وتعهد الرئيس السوري، بشار الأسد، مطلع الشهر الماضي باستعادة جميع المناطق التي فرضت تركيا نفوذها عليها خلال حملتها في سوريا، في تصريح يبدو أنه بدأ يتحول إلى واقع، برضا وتسليم من أنقرة ذاتها، التي تفضل أن يكون الجيش السوري جاراً لها، بدلاً عن #قوات_سوريا_الديمقراطية، وهو أمر يجري تنفيذه بقوة عسكرية، رأس حربتها فصائل تدّعي معارضة نظام الحكم في #دمشق.

وكانت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، قد وصلت إلى طريق مسدود في #المفاوضات مع الحكومة المركزية في دمشق قبل بدء #العملية_التركية، بعد أن رفضت تسليم الأسد الحكم في مناطقها، وعدم قبول الحكومة تسليم الإدارات حكماً ذاتياً بشروط تُرضي الغالبية في المنطقة، لكن الحملة التركية أجبرتها مؤخراً على الدخول في محادثات، «دون شروط»، للاستنجاد من القوات المهاجمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.