رصد ـ الحل العراق

لليوم الثالث على التوالي تتواصل #المواجهات بين المتظاهرين العراقيين في مدينة #النجف، وجماعة مسلحة تتحصن داخل مرقد ضخم شيّد في السنوات الماضية، وفيه قبر زعيم المجلس الأعلى محمد باقر الحكيم، الذي قتل عام 2003 بتفجير بواسطة سيارة مفخخة.

وقُتل ما لا يقل عن 20 متظاهراً حتى الآن وأصيب المئات قرب “مرقد الحكيم”، والذي أحرق متظاهرون ليلة أمس أجزاء واسعة منه قبل أن يعودوا مرة أخرى لإحراق أجزاء جديدة.

فيما تتبرأ قوات #الأمن العراقية من قتل المتظاهرين قرب المرقد ومحيط مجسر ثورة العشرين، مؤكدة أن مليشيا “سرايا عاشوراء”، التابعة لرئيس “تيار الحكمة” #عمار_الحكيم، هي من تتحصّن داخل المرقد وتطلق النار على المتظاهرين وتحتجز آخرين داخل المرقد قامت باختطافهم وتعذيبهم.

وهذا ما أكده محافظ النجف #لؤي_الياسري إذ كشف عن أن «سرايا عاشوراء وعناصر حماية مرقد الحكيم هي الجهات التي فتحت النار على #المتظاهرين، ما تسبب بوقوع عشرات القتلى والجرحى”.

مبيناً في تصريح صحافي: «حاولت سحب تلك القوة من حماية المرقد وتسليم المسؤولية للجيش العراقي، لكن هذا الأمر لم يحصل واستمر قتل المتظاهرين من قبل تلك القوات”.

ودعا السلطة القضائية إلى «إرسال لجان تحقيقية للمحافظة، لأجل الوقوف على تلك الأحداث وفتح تحقيقات بها».

ووفقاً لمصادر طبية عراقية فإن أكثر من 20 شاباً قتلوا بنيران حراس المرقد وعناصر مليشيا “سرايا عاشوراء”، التي تتبع للحكيم ويديرها بشكل مباشر، كما أصيب أكثر من 200 آخرين في يومي الجمعة والسبت.

ويؤكد ناشطون أن المرقد يضم عدداً غير قليل من المتظاهرين الذين تم اختطافهم بعد #القبض عليهم وهم يحاولون اقتحامه، كما أنهم وثقوا شهادات لمصابين من المتظاهرين يؤكدون أن المتورط بإطلاق النار هي مليشيا وليست #الشرطة أو الجيش.

ووفقاً لتسجيل فيديو لأحد الشباب المطلق سراحهم من المرقد، والذي كان يعاني من شدة #التعذيب، فإن «المحتجزين أكثر من 100 شخص داخل سراديب في المرقد، وأن الحراس هناك أغلبهم ليسوا عراقيين بل (عجم) وأن لغتهم العربية غير واضحة، وضمنهم نساء ملثمات يحملن عصيًا وهراوات للتعذيب».

مؤكداً: «تعرضنا للتعذيب على أيديهم، والصعق الكهربائي، والكثير من المحتجزين داخل السراديب فارقوا الحياة نتيجة التعذيب، لكن ما زال بعضهم على قيد الحياة».

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.