أفاد مصدر من الجيش السوري، بأن القوات استعادت جميع المواقع التي خسرتها لمصلحة فصائل المعارضة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن «طوقت الخرق الذي أحدثته في ريف إدلب الجنوبي»، بحسب تعبير المصدر.

وأطلقت فصائل المعارضة في #إدلب، بما فيها الجماعات المتشددة، حملة عسكرية ضد مواقع الجيش السوري بريف إدلب، في وقت تمنع فيه #أنقرة فصائل «الجيش الوطني» من العبور إلى غرب الفرات، لقتال القوات الحكومية.

الجيش يستعيد خسائره
ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية، عن المصدر الميداني قوله، إن الجيش «استعاد جميع القرى والمواقع التي تقدم إليها منذ انطلاق عمليته العسكرية في ٢٥ الشهر الماضي، مثل قرى سروج ورسم الورد واعجاز واسطبلات والمشيرفة والصراف وسرجة».

وأضاف المصدر أن «المعارك ما تزال دائرة على طول جبهات القتال حتى مساء أمس، مع استماتة الإرهابيين لإحداث خرق جديد وفي مسعى منهم، وبدعم تركي منقطع النظير، بهدف تعديل موازين القوى»، بحسب وصفه.

100 قتيل
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجدد المعارك فجر اليوم الإثنين، وقال إن الجيش شنّ هجوماً جديداً على محاور (سروج، رسم الورد، واسطبلات) التي تشهد عمليات سيطرة متبادلة مع الفصائل، مبيناً أن الهجوم يترافق مع قصف مكثف بالقذائف المدفعية والصاروخية، الأمر الذي أدى لسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

وبيّن المرصد الحقوقي، أن حصيلة المعارك على مدار الـ 48 ساعة الفائتة كانت مقتل 51 عنصراً من الجيش، و45 من طرف فصائل المعارضة، بينهم 31 من الجهاديين، مشيراً إلى أن الأعداد مرشحة للارتفاع نتيجة وجود حالات خطرة بين المصابين.

الروس والإيرانيون حاضرون
وأعلنت فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» سيطرتها على بلدات ونقاط من قبضة #الجيش_السوري منذ يومين، وذلك ضمن معركة «ولاتهنوا» التي أطلقتها في ريف #إدلب الشرقي.

وذكرت «الجبهة الوطنية للتحرير» (أبرز فصائل المعارضة بإدلب) السبت الماضي، أنها انتزعت السيطرة على بلدات وقرى (إعجاز، اسطبلات، رسم الرود، وسروج) بشكل كامل. وشاركت شبكة «إباء» التابعة لـ «هيئة تحرير الشام» من جانبها صوراً لاستهداف مواقع الجيش السوري مع انطلاق المعركة بصواريخ «الفيل».

وتقول الإحصائيات التي نشرتها فصائل المعارضة، أن الخسائر في صفوف الجيش خلال اليومين الأخيرين وصل إلى 115 عنصراً، بينهم «ضباط برتب رفيعة وقتلى ومصابين روس وإيرانيين».

انشغال الجيش الوطني بتحرير «المحرر»
ويخوض «الجيش الوطني» الذي يعد أكبر جسم عسكري معارض حالياً، معاركه تحت جناح أنقرة، شمال شرق #سوريا، ضد #قوات_سوريا_الديمقراطية، ويمتنع عن قتال الجيش السوري، عدوه الأساسي، بأوامر من تركيا.

وأكدت مصادر من «الجيش الوطني» لموقع «الحل نت»، أن أنقرة تحظر على أيّ مقاتل ضمن حملتها العسكرية أن يعبر إلى غرب #الفرات، للدفاع عن إدلب، أو مهاجمة الجيش السوري. إذ تتركز عمليات الجسم المعارض حالياً ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي قررت قيادتها أمس الأحد، بعد اجتماع مع قادة روس تسليمها مدن وقرى جديدة شمال شرق سوريا، تجنباً للصدام مع #تركيا، ليزيد بذلك النفوذ الروسي في سوريا، خارج مناطق سيطرة الحكومة.

المدنيون دائماً يدفعون الثمن في سوريا
وفي ظل الحرب الميدانية، تقدم طائرات الجيش السوري وروسيا على قصف المواقع المدنية في إدلب، بما فيها #سراقب ومعرة النعمان وريفها، ما يخلف يومياً المزيد من الضحايا البشرية.

ووثق المرصد السوري اليوم مقتل 13 مدنياً بينهم امرأتين في قصف على سوق شعبي في مدينة #معرة_النعمان، إضافة إلى جرح أكثر من 18 شخصاً، بينهم حالات خطرة، مما يعني ارتفاع أعداد القتلى أمام مرأى الدول الضامنة ذاتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.