تقرير: «حزب الله» يستخدم ألمانيا لتمويل «الإرهاب» وشراء الأسلحة

تقرير: «حزب الله» يستخدم ألمانيا لتمويل «الإرهاب» وشراء الأسلحة

أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» في تقرير لها بأن حزب الله اللبناني يستخدم ألمانيا للقيام بأنشطته الغير مشروعة وأنه يستخدم الأموال التي يكسبها هناك لشراء السلاح وتمويل عملياته الإرهابية. فبحسب تقريراً لوكالة الاستخبارات في هامبورغ للعام الحالي، فإن ما يقارب من 30 مسجداً ومركزاً ثقافياً في ألمانيا لهم ارتباطات بحزب الله اللبناني.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «تاجيسبيغل» والتي تتخذ من برلين مقراً لها فإن حزب الله يستخدم مركزاً في برلين، إضافةً إلى مواقع أخرى في أنحاء متفرقة من ألمانيا، في تجنيد الأعضاء الجدد وجمع الأموال لتمويل الإرهاب وشراء الأسلحة. كما أوضّحت الصحيفة بأن أعضاء حزب الله المتواجدين هناك يستخدمون ألمانيا مقراً لتهريب المخدرات والمتاجرة بالسيارات المسروقة وعمليات غسيل الأموال، مؤكدةً بأن تأثير حزب الله على تجارة المخدرات هناك موثّق بشكلٍ جيد.

وبحسب التقرير، فإن المسالك الرئيسة لـ«حزب الله» تنتقل الآن من أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا ومن ثم إلى الاتحاد الأوروبي. حيث يصل الكوكايين إلى ألمانيا بشكلٍ رئيس عن طريق ميناء روترداو وأنتويرب وهامبورغ. وفي العاصمة الألمانية برلين، يُسمح لحزب الله أيضاً بنشر دعايته في رويترستراس، كما يُسمح له بتجنيد أعضاء جدد وجمع التبرعات ومن ثم إرسالهم إلى بيروت. ويقع مركز «إمام رضا» الإسلامي، وهو مؤسسة دينية شيعية، في شارع رويتر في حي نوكولين في العاصمة برلين. وقد كشفت وكالة الاستخبارات في برلين في تقريرها للعام 2019 أن 250 شخصاً من أعضاء حزب الله اللبناني يعيشون في العاصمة الألمانية. وفي تقارير أخرى، كشفت الوكالة المذكورة بأن ما مجموعه 1050 شخص من أعضاء وأنصار حزب الله يعملون في جميع أنحاء ألمانيا.

وتبين الصحيفة بأن “تيفيكول إيرول”، من مركز “إمام رضا” الإسلامي، يحرّض على إسرائيل وينشر بروباغاندا حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك. وأن إيرول ينشر رسائل تحريض من قادة حزب الله المعروفين بأنهم “المقاتلون الحق” ضد الولايات المتحدة. كما قام أيضاً بنشر صورة شعار حزب الله الذي يمثل ذراعاً مرفوعة تحمل بندقية AK-47. إلا أنه رفض الإجابة عندما سألته صحيفة “تاجيسبيغل” ما إذا كان عضواً في حزب الله أم لا. كما أفادت صحيفة برلين بأن “إيرول” كان يستشيط غضباً في خطابه وهو يوبخ الصهاينة الذين يقاتلون إخوانه الفلسطينيين بالقنابل. كما أن المتشددين من الإسلاميين ينتقدون الولايات المتحدة و المسلمين الذين يتجرءون على التعامل مع “الصهاينة” أو حتى هؤلاء الذين يقيمون علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وبحسب “إيرول”، فإن هؤلاء “المسلمين” الذين ينضمون إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل سوف يندمون على فعلتهم السيئة تلك. حيث قال: “سوف ينتهي المطاف بهم جميعاً في جهنم”. بالإضافة إلى ذلك، فإن “إيرول” ينشر التحريض من خلال الYنترنت، بما في ذلك نظريات المؤامرة المعادية للسامية. حيث يزعم إيرول بأن اليهود يقفون وراء التنظيم الإرهابي “داعش”. حيث يدعي إيرول أن زعيم التنظيم المقتول أبو بكر البغدادي يهودي واسمه الحقيقي “سيمون إليوت”.

ويذكر التقرير بأن جمعية “الإرشاد”، والتي تقع في المبنى الثاني والقريب من مركز “إمام رضا الإسلامي” هو مكان للصلاة والدعوة لأنصار حزب الله اللبناني. وبحسب مسؤولين في الأمن، فإن جمعية الإرشاد تعتبر نقطة ساخنة بالنسبة لأعضاء حزب الله. وقد كتبت الصحيفة بأن الإسلاميين مثل قاسم (ر)، والذي تعهد بالولاء لزعيم حزب الله حسن نصر الله عبر الفيسبوك، يتردد على جمعية الإرشاد. حيث يعمل قاسم حلاقاً وقد سبق أن نشر صوراً لولديه وهم يرتدون الزي العسكري وكان أحدهما يحمل سلاحاً نارياً.

وبحسب تقرير لوكالة الاستخبارات في هامبروغ للعام 2019، فإن ما يقارب من ثلاثين مسجداً ومركزاً ثقافياً في ألمانيا لهم ارتباطات بحزب الله. حيث جاء في التقرير: “في ألمانيا، يوجد حالياً ما يقارب من ثلاثين مسجداً وجمعية ثقافية معروفة يجتمع فيها العملاء بشكلٍ منتظم وهي مقرّبة من حزب الله أو من إيديولوجيته”.

وقد ذكرت الجيروزاليم بوست في تقرير حصري لها نُشر في شهر آب الماضي بأن المسجد التابع لحزب الله في مدينة مونستر الألمانية نشر تسجيل فيديو صادم عبر صفحته على الفيسبوك يعلن من خلاله أنه فخور بالإرهاب وأنه يعلن ولائه للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي. من جانبه صرّح عضو لبناني في مسجد الإمام مهدي زينتروم الشيعي في مدينة مونستر قائلاً: “نحن ننتمي إلى حزب روحاني (خميني). لقد اتهمنا بكوننا إرهابيين، نحن فخورون بالإرهاب”.

وفي شهر تموز، تحدثت الصحيفة ذاتها عن زيادة في عدد أعضاء حزب الله في ولاية شمال نهر الراين – ستفاليا الأكثر ازدحاماً بالسكان في ألمانيا، حيث تقع مدينة مونستر. وبحسب وثيقة تابعة للاستخبارات اطلعت عليها الصحيفة، فإن عدد أعضاء حزب الله قد ارتفع من 105 عضواً في العام 2017 إلى 110 عضواً في العام 2018 في ولاية شمال نهر الراين – ستفاليا.

من جانبه يعمل النظام الإيراني على تزويد حزب الله بالمال والعتاد العسكري. فحزب الله، المنظمة الشيعية اللبنانية، هو الحليف الاستراتجي الرئيسي لطهران في الشرق الأوسط. كما أنه وبحسب تقرير استخباراتي من بريمن، فإن مركز المصطفى الاجتماعي في مدينة بريمن الشمالية الألمانية يشكل محوراً رئيسياً لجمع الأموال لصالح حزب الله. حيث تم حظر الجناح العسكري للحزب في العام 2013 من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.