أفادت شبكة “ABC” الإخبارية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) قد رصد مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار، لقاء معلومات تؤدي إلى اعتقال رجلٍ من سان دييغو ورد اسمه على قائمة الإرهابيين المطلوبين لصالح مكتب التحقيقات المذكور.

وكانت الـ FBI قد نشرت تسجيلًا مصوراً لـ “جهاد سيروان مصطفى”، البالغ من العمر 37عاماً، يمتدح فيه “أسامة بن لادن”. وبحسب اتهامات مكتب التحقيقات الفيدرالي التي أعلنها يوم الاثنين الماضي، فإن “مصطفى”، الذي كان يقيم سابقاً في جنوب كاليفورنيا، متهم بجرائم إضافية تتضمن صلاته بـ حركة الشباب الصومالية المتمردة. وكانت الـ FBI قد وجهت له تهماً مماثلة في العام 2009. حيث لم ترد تفاصيل عن الموضوع إلا أن تهماً بقيامه بدور رئيسي في أنشطة “حركة الشباب” قد وردت إضافةً إلى تزويده المجموعة بالدعم المادي من العام 2008 حتى العام 2017. وكان مكتب التحقيقات المذكور قد أعلن أنه علم هذا العام بأن “مصطفى” هو قائد في حركة الشباب “جناح المتفجرات”. “اليوم، يُعتقد أن مصطفى هو المواطن الأمريكي الأعلى مرتبةً الذي يقاتل في الخارج لصالح منظمة إرهابية”، يقول “سكوت برونر”، الوكيل المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في سان دييغو.

وكانت “حركة الشباب” قد أعلنت مسؤوليتها عن هجومين وقعا في الثلاثين من شهر أيلول الماضي، استهدفا مواقع عسكرية أمريكية وأوروبية في الصومال، بما في ذلك هجوماً شنه ما يقارب 25 مقاتلاً لقوا حتفهم عند محاولتهم اقتحام مهبط طائرات بيليدوغل العسكري والذي يستضيف كلّ من القوات الصومالية والأمريكية.

ويبين التقرير بأن “مصطفى” قد ولد في واوكيشا، ويسكونسن، ونشأ وترعرع في سان دييغو وبالتحديد في حي سيرا ميسا حيث تؤكد السلطات أن لديه أقرباء هناك. وقد تخرج من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو في العام 2005. وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي، فقد انضم مصطفى إلى حركة الشباب في العام 2006، حيث كان من بين مجموعة من الشباب المسلمين من الولايات المتحدة والذين احتلوا أدواراً قيادية بارزة ضمن القوة المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكان مصطفى في السابق يحتل مرتبة رئيس مجلس “الشباب المسلم” في سان دييغو، والذي لم يعد موجوداً اليوم. حيث كان المجلس قد أعلن عبر موقعه على الانترنت أنه مكرّس ليظهر للعالم أن الإسلام دين سلام وأن المسلمين يشكلون جزءاً مسالماً ومنتجاً من المجتمع.

من جانبه قام “حليم مصطفى”، والد “مصطفى”، السوري الكردي الأصل، في العام 2008 بإنتاج فيلم بتكاليف منخفضة أطلق عليه اسم “مسلم”. وقد وصف “مصطفى” الأب الفلم بأنه محاولة لإظهار كيف أن غالباً ما يضيع معنى الإسلام الحقيقي وسط تصورات خاطئة من قبل غير المسلمين في أمريكا.

أما عن الخمسة ملايين دولار، والتي تم رصدها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على “مصطفى”، فيتم تقدمتها من قبل برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.