رصد ـ الحل العراق

يبدو أن #الحكومة_المصرية قد اتخذت موقفاً طموحاً ضد المركبات ثلاثية العجلات في مسعى منها إلى تحديث نظام #المواصلات المهمل في البلاد وتخطط لاستبدال “التوك توك” بـ”ميني فان” نظيف.

وقال خالد القاسم، وهو المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية المصرية التي تقود المبادرة: «هذا من أجل #صحة وسلامة جميع المصريين. نحن نخلق صورة أكثر جمالاً لبلدنا».

مبيناً أن «التوك توك يأتي بين أسباب الازدحام وتلوث #الهواء وحوادث السيارات القاتلة وحتى #الإرهاب، حيث لا يمكن للحكومة تتبع المركبات غير المرخصة».

ووصفهم بأنهم «عبء على الإنتاج الاقتصادي في مصر، وهروب المراهقين من المدارس وحرمان #الدولة من عائدات رسوم التسجيل والضرائب».

ولطالما غضت الحكومة الطرف عن عربة “التوك توك” التي أصبحت جزءاً من نسيج الحياة في المناطق العشوائية المترامية الأطراف في #القاهرة.

وتتطلب الخطة الجديدة من أصحاب “التوك توك” بيع #المركبة ومن ثم الحصول على قروض حكومية لشراء سيارة “ميني فان” جديدة أو المخاطرة بدفع غرامات وحتى المقاضاة في حال عدم الالتزام، ما أثار مخاوف من أن المصريين الفقراء هم من سيتحمل الجزء الأكبر من العبء.

وحاولت حكومة الرئيس السابق #حسني_مبارك التصدي لموجة التوك توك، وحظرتها في معظم الأحياء الغنية بالقاهرة، لكنها سمحت أيضا بتدفق “التوك توك” من جنوب آسيا إلى مصر، حيث قام مصنعو السيارات بتجميع وبيع العربات الصغيرة ذات الثلاث عجلات غير المرخصة بشكل قانوني.

كان هذا مثالاً على سياسة المقاربة المتناقضة للدولة تجاه #الاقتصاد غير الرسمي، والذي يمثل ما بين 50 إلى 60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وفقا لمنظمة العمل الدولية.

وانتشر “التوك توك” كالنار في الهشيم، حيث أصبحت العربات الصغيرة مهمة للمعاقين وكبار السن والنساء اللاتي يرغبن في تجنب تعرضهن للتحرش في الحافلات المزدحمة، كن هذا الوضع قد يتغير قريباً.

وفي سبتمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن خطة شاملة للتخلص التدريجي من “التوك توك” في 20 محافظة، واستبداله بسيارات “ميني فان” ذات السبعة مقاعد، والتي تعمل بالغاز #الطبيعي.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.