أفادت مجموعة نشطاء في الرقة، بأن قيادات من فصائل المعارضة، في مناطق حملة «نبع السلام» بالمحافظة، سرقوا القمح من الصوامع في مدينتين، وباعوه إلى «عراب» صفقات «داعش» مع الحكومة السورية، التاجر محمد براء القاطرجي، وتجار آخرين على علاقة بقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت شبكة نشطاء «الرقة تذبح بصمت» إنها تأكدت من «قيام محمد الظاهر (أبو عزام شرقية) وثامر الحمدو (شقيق رئيس مجلس تل أبيض المحلي وائل الحمدو) وعدد من الأشخاص من عائلة الخضر، بشراء المحصول المسروق من صوامع #تل_أبيض و #سلوك من قيادة الجبهة الشامية وجيش الإسلام وأحرار الشرقية ونقلها إلى مستودعات مجهزة مسبقاً»، وفق المصدر.

وأضاف المصدر، أنه يتم بيع الحبوب إلى «تجار على ارتباط ببراء القاطرجي، المصنف على لوائح العقوبات الأمريكية، ولتجار آخرين يتبعون لقوات سوريا الديمقراطية»، وفق المصدر.

وتشهد مناطق سيطرة «الجيش الوطني» فقداناً تاماً لمادة الخبز المدعوم، إذ يلجأ الأهالي لشراء الخبز السياحي وبأسعار مرتفعة للغاية.

و«الجيش الوطني» هو المظلة التي تضم فصائل المعارضة التي تحارب إلى جانب أنقرة في حملتها العسكرية شمال شرق سوريا.

وشركة القاطرجي التي طالتها العقوبات الأميركية، متعددة المهام، وسبق أن تم اتهامها بأعمال وساطة ما بين حكومة بشار الأسد وتنظيم «داعش».

وكانت شركة القاطرجي خلال فترة أوج تنظيم «داعش»، تنقل القمح من محافظتيّ الرقة ودير الزور لمصلحة حكومة دمشق، مقابل دفع 20% من المحصول إلى التنظيم، كعمولة، وفقاً لتقرير من وكالة «رويترز» مبني على شهادات من مزارعين.

وأطلق مواطنون من بلدة سلوك في محافظة الرقة، صرخة غضب على الأوضاع الحياتية الصعبة التي تعانيها المنطقة بعد الحملة التركية التي تشترك بها قوات سورية معارضة بحجة «تأسيس منطقة آمنة».

وانتشر تسجيل بكثرة على تواصل الاجتماعي أمس يظهر رجلاً من #سلوك يقف مع مجموعة من المدنيين مطلقاً مناشدة تقول: «إلى كافة المسؤولين، لا عنا خبر ولا مازوت ولا كهربا ولا مي، هاد الفرن سياحي.. شوف الدور عليه».

ويسأل الرجل الأشخاص الواقفين في صف طويل «في مازوت، في كهرباء؟»، لتأتي الإجابة بـ «لا»، ثم يسأل مجدداً «متو من الجوع؟»، ليجيب الناس «نعم»، ويتابع الرجل «العالم جوعانة، وأمن مابي (لا يوجد)، والحواجز بدك تفوت مواد غذائية بدك تعطي الحاجز 2000 ليرة لتمر.. متل القوات النظامية».

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد انتزعت السيطرة على محافظة الرقة كاملة بعد أن استطاعت بالتعاون مع #التحالف_الدولي من طرد تنظيم «داعش» من كامل المنطقة، لكن سكان محليين اتهموا القوات الديمقراطية بارتكاب انتهاكات ضد السكان المحليين، لكن رد القوات كان إن 70% من عناصرها هم من العرب، وإن الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

ووثقت مصادر حقوقية ونشطاء قيام العناصر السوريين المحاربين تحت لواء أنقرة، في #عفرين ومناطق أخرى في الشمال، ارتكاب انتهاكات واسعة، شملت السرقة والخطف بهدف الفدية، والتعذيب، والتهجير القسري، والإعدام الميداني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.