لم يعد التقنين الكهربائي أمراً غريباً على سكان دمشق، بل بات بمثابة عادة سنوية في مثل هذا الوقت من كلّ شتاء، إذ يستمر الانقطاع الدوري والمتواتر للتيار الكهربائي بمعدّل ساعتين قطع مع أربع ساعات وصل، أو ثلاثة بثلاثة، بحسب المنطقة.

لكن بات هناك ما صار يُعرف بالتيار التردّدي، وهو يوم في الأسبوع، تتناوب عليه أحياء العاصمة، تأتي فيه الكهرباء وتنقطع بشكل غير منتظم ومتردّد، ما يُصيب الأجهزة الكهربائية بالأعطال وأحياناً بالعطب الكامل.

وتتحول الحياة في المنطقة التي يكون دورها في التيار التردّدي إلى جحيم، إذ يضطرّ معظم الأهالي إلى قطع الكهرباء بشكل كامل عن منازلهم، كي يضمنوا سلامة أجهزتهم الكهربائية مثل التلفزيون والبراد وغيرها من الأجهزة التي أصبح من الصعب للغاية شراؤها مرة أخرى في حال تعطلها.

ويكون التيار الترددي قوياً ومفاجئاً وليس له موعداُ محدداً، على عكس التقنين المنظم الذي يبدأ بساعة معينة وينتهي بساعة معينة.

ويزداد واقع الخدمات سوءاً في دمشق ومحيطها منذ عدة أشهر، بالتزامن مع شح في المحروقات والمشتقات النفطية، انعكس ذلك أيضاً على قطاع الغاز والبنزين والمازوت.

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.