صرخة استغاثة أطلقها الإعلامي المقرب من السلطة الحاكمة في سوريا، «حيدر رزوق» ليس رداً على تدني مستوى التعليم وخدمات التدفئة الشبه معدومة وليست دفاعاً عن المعلمين لقلة رواتبهم في دوامة الارتفاع الكبير في سعر الدولار وما رافقها من غلاء.

وكانت صرخة الاستغاثة، لأن وزارة التربية وزعت الجلاء المدرسي على المدارس بدون صورة الرئيس السوري «بشار الأسد» بل اكتفت بوضع صورة لخريطة سورية بدل صورة الأخير، والتي لم تغب عن الجلاء المدرسي منذ عهد الأسد الأب.

وفي منشوره طالب الإعلامي وزارة التربية بالتوضيح قائلاً: «ما هذا يا وزارة التربية؟، الجلاء المدرسي بدون صورة السيد الرئيس؟، بانتظار التوضيح لمعرفة الأسباب وإذا كانت هناك تعليمات صادرة بهذا الشأن…!! ».

رود الفعل على المنشور جاءت في غالبيتها مؤيدة لرؤوية رزوق.
حيث أكد ياسر جلال في تعليقه بأنه «لن يمنع أولاده من استلام الجلاء فقط بل سيمنعهم أيضاً من الذهاب للمدرسة ان لم توضع صورة سيد الوطن على الجلاء».

فالنجاح في رأي بعض المعلقين هو صورة الرئيس كما تقول لينا زعيتر: «هيك منحس الجلاء مو كامل في شي ناقصو بإختصار التفوق يلي برافق الجلاء هو صوره سيد الوطن!».

صورة الرئيس هي ركز مقدس كما تقول سوسن فندي في تعليقها: «السيد الرئيس شخصية عظيمة وما بتهمه الشكليات ولكن نحنا كشعب وكأولياء أمور نعتبر صورة السيد الرئيس عالجلاء المدرسي من المقدسات».

أما من تجرأ وسأل عن مغزى وجود الصورة من الأساس فكان الهجوم نصيبه، حيث تعرضت شذا نامان لهجوم حاد وشتائم لأنها علقت «فيك توضحلنا ليش لازم تكون صورة الرئيس على الجلاء».

وطالب البعض الإعلامي أن يركز على الخدمات المعطلة في المدارس وعلى مستوى التعليم المتدهور.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة القوات النظامية في عموم سوريا، تشهد منذ اشتداد موجة البرد، أزمات خانقة في توفر الغاز المنزلي، ونقص كبير في وقود التدفئة وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي لساعات طويلة، إضافة إلى تراجع قياسي في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى تحليق جديد في الأسعار ضيق سبل العيش، وجعل الحياة بالغة الصعوبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.