خاص ـ الحل العراق

تشهد ساحتي #التحرير و #الخلاني في #بغداد حالة احتجاجية غامضة، ففي الوقت الذي تلتزم فيه جموع المحتجين بعدم الاحتكاك بالقوات الأمنية، صدر خلال الساعات الماضية دعوات جديدة لـ”اقتحام المنطقة الخضراء من أجل إسقاط ما تبقى من المسؤولين”.

مصادر من المتظاهرين قالت لـ”الحل العراق“: إن «منشورات ورقية وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت مساء اليوم الاثنين، تدعو إلى اقتحام #المنطقة_الخضراء (الحكومية) من خلال عبور جسر الجمهورية».

وأوضحت أن «المعتصمين والمتظاهرين يرفضون المشاركة في الاحتكاك مع #قوات الأمن»، مشيرةً في الوقت ذاته إلى احتمالية أن تكون الدعوات الأخيرة صادرة عن «فصائل مسلحة تريد بالمتظاهرين أن ينجرفوا نحو العنف في سبيل قمعهم مرة جديدة».

وخلال الساعات الماضية شهدت العاصمة بغداد، زخماً أمنياً وتحديداً في المناطق القريبة من ساحة التحرير، فقد وصلت قطعات أمنية جديدة إلى شارع السعدون والنضال، فيما كثفت فرق نقاط التفتيش التي تديرها قوات #الجيش بعناصرها، بحسب مراسل “الحل العراق“.

في السياق، أكد رئيس تحالف “تمدن” #فائق_الشيخ_علي، على أن “الاغتيالات المروعة” التي تُرتكب بحق الناشطين والمتظاهرين لا يقوم بها أفراد، بل فصائل مسلحة.

الشيخ علي غرد عبر “تويتر”، قائلاً: «الاغتيالات تتطلب تشخيصاً، ومراقبةً ورصداً وجمع معلومات ومتابعة للضحية، ولا يقوم بها فرد بل #ميليشيا مسلحة».

وأضاف أن «ذلك يتطلب أيضاً تهيؤ واستعداد، تفرّغ، رامي محترف، انقضاض على الهدف، تأمين هروب القاتل المدرّب، طبعا بالإضافة إلى شروط أخرى، وهذه كلها لا يقوم بها فرد، بل تقوم به ميليشيا مسلحة».

وكان قائد ميليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، قد حذر، في وقتٍ سابقٍ، من تغلغل “المخربين” في التظاهرات السلمية وقيامهم بـ”الحرق والقتل”.

وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تُشدد فيه القوات الأمنية في جميع المدن من إجراءاتها، لتجنب وقوع أحداث دموية على غرار تلك التي وقعت في #بغداد، الجمعة الماضية، على جسر #السنك بأيدي #مسلحين مجهولين.

ويشهد العراق منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، #تظاهرات شعبية عارمة، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، تحولات فيما بعد إلى إسقاط #الحكومة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 300 شخصاً، وإصابة 15 ألف آخرين بجروح متفاوتة، وفق المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.

إعداد: ودق ماضي

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.