تحت ستار حظر التجول، “الجيش الوطني” ينهب صوامع الشركراك شمال الرقة

تحت ستار حظر التجول، “الجيش الوطني” ينهب صوامع الشركراك شمال الرقة

فرضت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا يوم أمس الثلاثاء، حظراً للتجوال داخل المدن والبلدات التي سيطرت عليها خلال العملية العسكرية التي أطلقت عليها مسمى “نبع السلام” والهادفة لاجتياح شمال شرق سوريا.

وأعلن المجلس المحلي لبلدة #تل_أبيض التابع للمعارضة في تعميم صدر يوم أمس، أن حالة حظر التجوال داخل مدن وكامل الريف في منطقة ما يسمى ب”نبع السلام” تبدأ من الساعة 11 ليلاً” وحتى الخامسة صباحاً.

ويشمل الحظر منع دخول أو خروج السيارات من مدينتي رأس العين- (سري كانيه) وتل أبيض- (كري سبي) بدءاً من الساعة 8 مساءً وحتى الخامسة فجراً، باستثناء الحالات الحرجة.

ونقلت وكالة “سمارت” المعارضة عن قيادي في “الجيش الوطني” قوله “إن قرار حظر التجوال في منطقة تل أبيض جاء لتسهيل عملية نقل الحبوب من صوامع “الشركراك” شمال #الرقة، شمالي شرقي سوريا.

وأضاف القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المجلس المحلي في تل أبيض سينقل الحبوب والقطن من الصوامع بـ “أوامر” تركية بعد التنسيق مع الجانب الروسي، دون أن يذكر إلى أين ستكون وجهتها.

وأشار القيادي إلى أن قرار حظر التجول جرى اتخاذه خلال اجتماع عقد بين القوات التركية و”الجيش الوطني” في قرية كورمازات.

وكانت وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية قد أكدت يوم أمس، أن الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” عادت للتمركز في صوامع الشراكرك بعد انسحابها أول أمس.

وقالت الوكالة إن لقاءات جرت بين الطرفين الروسي والتركي، قبل ذلك، أفضت إلى اتفاق بين الطرفين يقضي بتسليمها للجيش السوري، مؤكدة أن مدرعات روسية تمركزت بالقرب من الصوامع بعد انسحاب المدرعات التركية أول أمس، بينما كانت جرافتان تعملان على إزالة السواتر المحيطة.

الجدير ذكره أن القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” سيطرت على قرية وصوامع الشركراك في 17 تشرين الثاني الماضي، وكانت الصوامع تحوي على آلاف الأطنان من القمح والقطن.

وكانت القوات النظامية قد دخلت بداية الشهر الحالي إلى صوامع العالية، بعد خروج فصائل المعارضة منها وتسليمها للقوات الروسية.

في الأثناء، أكدت مصادر متقاطعة أن فصائل المعارضة انسحبت اليوم من الطريق الدولي لمسافة 1 كلم شمالاً، ليجري تسليم الطريق للقوات النظامية.

وكانت وكالة “نورث برس” قد أكدت نقلاً عن مصادر عسكرية من قوات #سوريا_الديمقراطية، أن انسحاب فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا من الطريق الدولي M4 لمسافة 1 كم.

وأضافت الوكالة أن مدرعتان روسيتان برفقة حوامتين نفذتا جولة صباح اليوم الأربعاء على الطريق الدولي M4, لتفقد نقاط انسحاب فصائل المعارضة التابعة لتركيا.

وأكدت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية نقلاً عن اللواء “أحمد شريف أحمد” القائد العسكري في محافظة الحسكة أن الطريق الدولي الحسكة – حلب M4 قد تم فتحه بعد استكمال انتشار وحدات الجيش السوري.

الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.