هل زرت غوطة دمشق مؤخراً؟ تعرّف على إجراءات الحواجز

هل زرت غوطة دمشق مؤخراً؟ تعرّف على إجراءات الحواجز

ظلّت الغوطة الشرقية للعاصمة مكان الاصطياف المفصل لسكان دمشق لعشرات السنين، حتى بدأت العمليات العسكرية فيها في أواخر العام 2011، وحوّلتها القذائف والقصف من جنة خضراء إلى مساحات مدمرة ومحروقة وخالية من السكان.

ويلحظ سكان العاصمة، بسهولة، بعضاً من آثار الدمار بمجرّد المرور جانب مدينة حرستا على الطريق الدولي دمشق – حمص، وعلى الطرف المقابل حي القابون الذي سوّي بالأرض بشكل كامل.

مع ذلك، حافظت الغوطة على بعض من أراضيها الزراعية، رغم تضرّر الأجزاء الأكبر منها، ولا يزال فيها آلاف المنازل التي تعود ملكيتها لأشخاص نزحوا منها وباتوا يقطنون في مناطق متفرقة.
ويرغب الكثير من سكان دمشق التوجه نحو الغوطة بعد أن انقطعوا عنها طيلة سنوات، لكنهم يخشون من الإجراءات التي قد يخضعون لها أثناء عمليات الدخول والخروج.

على مدخل مدينة حرستا وباقي مداخل الغوطة الشرقية، تنتشر حواجز الأمن العسكري والمخابرات الجوية والفرقة الرابعة، وتجري عمليات تفتيش و”تفييش” لكل السيارات والأشخاص الموجودين فيها، ويتم سؤال الأشخاص في السيارات الخاصة عن وجهتهم، وتسجيل الهويات ليتم أخذها أثناء الخروج، وبالتالي عليك الدخول والخروج من ذات الحاجز.

لا توجد إجراءات استثنائية سوى عملية “التفييش” التي قد تستغرق بعض الوقت، ثم يُسمح بالدخول، وبعد تجاوز هذه النقطة تبدو الأمور أكثر سهولة للتجول والحركة داخل الغوطة.

وتعمل حالياً عدة خطوط ميكروباصات (سرفيس) بين الغوطة ودمشق، وتطبق عليهم ذات الإجراءات، إذ يقوم عناصر الحاجز بأخذ هويات جميع الداخلين وتفييشها، ثم إعادتها للركاب.

ولا يخلو الأمر من بعض المضايقات للأشخاص الذين مواليدهم من مناطق شهدت مظاهرات أو احتجاجات مثل جوبر أو دوما، ومع ذلك يمضي الأمر.

وسجّلت في الآونة الأخيرة، عمليات اعتقال أو سحب من أجل الخدمة الإلزامية لعشرات الشبان من مدينة دوما وكفربطنا، كما تجري أحياناً عمليات ابتزاز مادي مقابل عدم الاعتقال لهؤلاء الشباب.
ووعدت السلطات السورية بتسهيل أمور من سيبقى داخل الغوطة، بعد أن حصلت عمليات التهجير في العام الماضي وخرج على آثرها عشرات الآلاف من سكان الغوطة الشرقية باتجاه مدينة إدلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.