لم ترد “الموت من البرد”.. طالبة جامعية تقضي اختناقاً في دمشق

لم ترد “الموت من البرد”.. طالبة جامعية تقضي اختناقاً في دمشق

نشب حريق كبير في إحدى وحدات الطالبات داخل المدينة الجامعية بدمشق، ما أدى إلى وفاة طالبة، اختناقاً، وفق ما أفاد مدير المدينة الجامعية.

وكانت الطالبة إسراء قدّاح (18 عاماً)، داخل غرفتها عندما نشب الحريق في الوحدة السكنية السادسة، ولم تستطع الإفلات من دخان الحريق، ولم تتمكن القاطنات من الوصول إليها، كما أن فريق الإطفاء وصل متأخراً حوالي 25 دقيقة، قبل نقلها إلى المشفى، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في سيارة الإسعاف.

وأكّد زملاء الطالبة المتوفية، أن سبب الحريق هو السخّانة الكهربائية التي “تكاد لا تخلو منها غرفة في السكن، إذ يستخدمها الطلاب لأغراض التدفئة والطبخ، لانعدام الخيارات الأخرى”.

ويُعاني طلاب المدينة الجامعية من البرد القارس مع انعدام كل وسائل التدفئة المركزية، بحجة عدم توفّر الوقود، في الوقت الذي يتحضّر معظمهم للفترة الامتحانية.

وعن التدابير الاحترازية في حال نشوب حريق، أكّد الطلاب أن الوحدات الجامعية لا تضم اسطوانات إطفاء، وإن وجدت فمعظمها منتهي الصلاحية.

بدوره، أقرّ مدير المدينة الجامعية، “أحمد واصل”، بأن سبب وفاة الطالبة هو “استنشاقها كمية من الدخان الناجم عن الحريق”، ورجح أن يكون سبب الحريق هو السخان الكهربائي.

ومع كل موسم شتاء، تكثر حوادث الحرائق، إثر اضطرار المواطنين لاستخدام وسائل تدفئة غير آمنة، حيث شهد العام الماضي حريقاً كبيراً في منطقة دمشق القديمة، أدى لمقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة، ووعدت حينها السلطات باتخاذ إجراءات أمان عالية لمنع حدوث حرائق.

وتشهد العاصمة أسوأ نظام تقنين منذ سنوات، إذ وصلت ساعات القطع في معظم المناطق إلى أكثر من 14 ساعة في اليوم الواحد.

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.