يمثّل ارتفاع ثمن الخضراوات والفواكه، انعكاساً واضحاً لانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، إذ تضاعفت الأسعار بشكل كبير، ولمس السكان ذلك مباشرة من خلال الأسواق الشعبية.

وكانت المفاجأة بالنسبة للمستهلكين، ارتفاع ثمن كيلو الكوسا من 200 ليرة قبل حوالي شهرين، إلى 700 ليرة اليوم، أي تجاوزت نسبة الارتفاع 300 بالمئة.

وشمل الارتفاع كل أنواع المواد الغذائية والتموينية، لكن بنسب متفاوتة، أقلها ارتفاع بنسبة 20%، وذلك بحجة زيادة الرواتب الشهرية من ناحية، وارتفاع سعر صرف الدولار من ناحية ثانية.

ويربط التجار اليوم، كل أسعارهم بسعر صرف الدولار، حتى تلك المنتجات المحلية غير المستوردة، والتي يتم شراؤها بالعملة المحليةـ يتم تحديد أسعارها وفق ذلك.

ويختلف السعر من تاجر إلى آخر وبنسب متفاوتة بحسب المنطقة والحي، إذ تبقى الأسعار في مناطق مثل المالكي وأبو رمانة، أكثر ارتفاعاً من المناطق الشعبية مثل الدويلعة وجرمانا.

وتشهد البلاد حالة من الاضطراب الاقتصادي وانتشاراً غير مسبوق للفقر والتشرّد، بالتوازي مع نقص شديد في المواد الأولية والمحروقات.

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.