خاص – الحل العراق

منذ إعلان رئيس الوزراء #عادل_عبد_المهدي، عن استقالته من منصبه، بعد أن طالبته #مرجعية_النجف، المتمثلة بعلي السيستاني، بدأ الحراك الإيراني لفرض شخصية محددة على القوى السياسية #الشيعية، لرئاسة الحكومة المقبلة.

فيما تقوم مرجعية النجف، بتوصيل رسائل إلى القوى السياسية الشيعية، تؤكد على ضرورة اختيار شخصية مستقلة للحكومة العراقية المؤقتة، وفق إرادة العراقيين، دون أي تدخل خارجي من أي جهة كانت.

ويقول القيادي في تحالف #القوى #حيدر_الملا، لمراسل “الحل العراق”: إن « #قاسم_سليماني، جاء إلى #بغداد مباشرة، بعد استقالة عبد المهدي، من أجل فرض مرشح محدد على القوى السياسية الشيعية، فيما تم مواجهة هذا الأمر برفض المرجعية  لأي تدخل خارجي في عملية تشكيل الحكومة المقبلة».

وبين الملا، أنه «لا يخفى على أحد، أن هناك صراع إرادات بين #النجف و #طهران، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، لكن هذه المرة هناك شعب عراقي منتفض يقف بجانب المرجعية، لمواجهة التدخل الايراني بهذا الملف الحساس».

وأضاف أن «صراع الإرادات بين النجف وطهران، هو الذي أخّر تشكيل الحكومة الجديدة إلى هذا الوقت، فالمرجعية تضغط من أجل تسمية مرشح مستقل، بقرار وإرادة عراقية، فيما يصر سليماني وفريقه على فرض شخصية تؤمن لهم مصالحهم في المستقبل».

إلى ذلك، أوضح النائب عن #القوى_المدنية #باسم_خشان، لـ”الحل العراق”، أن «صراع الإرادات بين النجف وطهران، ليس بجديد، فهذا الصراع قديم، لكنه يبرز إلى العلن مع القضايا الخلافية كتشكيل الحكومة وغيرها من الملفات الحساسة، التي تعمل #إيران على التدخل فيها».

وأضاف خشان، أن «مرجعية النجف، هذه المرة تستمد قوتها في مواجهة التدخل الإيراني، من قوة الشارع العراقي، الذي أعلن بشكل صريح وعلني عن رفض الهيمنة الإيرانية على القرار العراقي».

وتابع النائب عن القوى المدنية، أن «إيران تحاول تغيير المعادلة السياسية، وارجاع الهيمنة على القرار العراقي، من خلال قوة السلاح، لدى #الجماعات_المسلحة، التي تدعم وتمول من قبل #طهران، فهذه الجماعات، تستخدم من قبل إيران، بفرض الرأي والترهيب بالقضايا السياسية».

بدوره أشار رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية #واثق_الهاشمي، لمراسل “الحل العراق”، أن «مرجعية النجف، لا تتدخل بالعمل السياسي بشكل مباشر، حتى لا تكون بمثابة (ولاية الفقيه)، كمرجعية طهران، وهذا هو الفرق بين النجف وطهران».

وأوضح الهاشمي، ان «صراع نجف – طهران، متسمر منذ إعلان تشكيل أول حكومة عراقية بعد سنة 2003، فمرجعية النجف، عملت على التصدي للتدخلات الإيرانية بهذا الملف، لكنها لم تنجح، والحكومات السابقة التي تشكلت جاءت بتوافق نجف – إيران – واشنطن، بما فيها حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة».

وأضاف أن «مرجعية النجف حالياً، تستغل الحراك الشعبي الرافض للتدخلات الإيرانية، لكل تحسم صراع كل هذه السنوات مع طهران، وتفرض رأيها على القوى السياسية باختيار شخصية مستقلة، بتوافق عراقي دون أي تدخل خارجي».

وختم رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، قوله: أن «ضغط المرجعية هذه المرة، سوف تثمر من فرض إرادة العراقيين، بعد أن انتفض الشارع العراقي الشيعي في مواجهة التدخلات الايرانية، أما كسر إرادة المرجعية والشعب، سوف يكون له عواقب خطيرة هذه المرة، والقوى السياسية الشيعية تدرك ذلك جيداً، ولهذا هي تريد إرضاء الشارع والمرجعية بتشكيل الحكومة المقبلة».

بالمقابل قال القيادي في تحالف #الفتح، النائب #حامد_الموسوي، لـ”الحل العراق”، أن «الحديث عن وجود صراع بين النجف وطهران، على قضية تشكيل الحكومة العراقية، غير دقيق، بل هناك علاقة طيبة بين الطرفين، لا سيما أن هذه العلاقة ليست بجديدة، وإنما قبل سقوط نظام #صدام_حسين، حيث كان هناك تواصل مستمر بين مرجعية النجف وطهران».

وأشار الموسوي إلى أن «هناك جهات سياسية تحاول خلط الأوراق، بدفع من جهات خارجية، لخلق قضية رأي عام بأخبار غير دقيقة وشائعات عن صراعات دينية وسياسية عراقية – إيرانية».

وأضاف أنه «لا يوجد أي تدخل بالقرار العراقي، من قبل أي جهة إيرانية، والحكومات العراقية تتشكل وفق الاتفاقات السياسية، وبعضها يحظى بدعم من مرجعية النجف».

تقرير: محمد الجبوري – بغداد

تحرير: سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة