قالت مصادر إعلامية محلية عدّة، إن المخابرات التركية، عقدت، ليل أمس الأربعاء، اجتماعاً «سرياً» مع متزعمي فصائل المعارضة التي تسيطر على محافظة إدلب.

ونقلت شبكة «خبر24» عن ناشطين في إدلب إن «اجتماعاً سرياً ضم متزعمي جميع الفصائل والتنظيمات وعلى رأسهم (جبهة النصرة) تم داخل الأراضي التركية في ولاية أورفا الحدودية».

وأوضح الناشطون أنَ ضباط المخابرات التركية، أبلغوا قيادات الفصائل أنَّ بلادهم لم تتوصل لاتفاق نهائي مع روسيا بشأن إدلب، وأنَّ على الفصائل الاستعداد وإعداد العدّة للمواجهة مع قوات النظام السوري وحليفته روسيا».

وتم تسريب بعض النقاط التي تم إبلاغ الفصائل بها خلال الاجتماع، منها: «نيّة تركيا حل بعض الفصائل، وعلى رأسها (أحرار الشرقية)، إذ أصبحت سمعتها في الحضيض، وليس على الأتراك الدفاع عنها».

كما وردت معلومات حول حلّ «لواء السلطان مراد» وإخبارهم بالرسالة ذاتها، عن السرقات وعمليات الانتقام التي يقومون بها في شمال شرق سوريا وأماكن أخرى، كما يجب على جيش «شهداء بدر» إخلاء جميع المقرات، وأن الأتراك ليسوا مسؤولين عن حمايتهم.

وكان موالون للحكومة السورية قد أطلقوا وسم #ميلاد_إدلب في إشارة إلى نيّة النظام «حسم المعركة» قبل عيد الميلاد. وفق مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما كشف مصدر خاص لموقع «الحل نت» أن تركيا وضعتهم أمام خيارين؛ إما أن «تتوحد مجموعة من الفصائل في جسم واحد، مع إعادة تسمية نفسها، أو كل فصيل يعمل لوحده ولا علاقة لأنقرة بمستقبله».

وأوضح المصدر، أن الضغط التركي حول مصير إدلب، سيبدأ أولاً مع استلام «جيش العزة» المقرات التابعة لفصائل «درع الفرات» وقد يكون الانسحاب في القريب العاجل بالتزامن مع استمرار الغارات الروسية والسورية.

تجدر الإشارة إلى أن الفصائل السورية التي تحارب تحت لواء أنقرة قد أدينت من جهات دولية، حقوقية، وأخرى سياسية من دول غربية، لأفعالها وانتهاكاتها المتواصلة والموثقة، في عفرين، وشمال شرق سوريا.

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.