التحركات الداعمة للنساء تقضّ مضجع الذكوريين.. والدليل بالـ “الفيديو”

التحركات الداعمة للنساء تقضّ مضجع الذكوريين.. والدليل بالـ “الفيديو”

يبدو أن التحركات النسائية الجادة التي تصدرت المشهد في المنطقة، وخاصة في فلسطين، عقب جرائم القتل التي تعرضت وتتعرض لها النساء، وحالات العنف الجسدي واللفطي والنفسي التي تمارس على نسبة كبيرة منهن من قبل ذكور إما من العائلة أو خارجها، بدأت تأخذ صداها وتثير مخاوف من يؤيد هذه الممارسات أو يقوم بها، حيث أصدر أشخاص يطلقون على أنفسهم اسم “عشائر الخليل” في فلسطين، بياناً ضد التحركات المطالبة باستعادة حقوق النساء وتجريم العنف ضدهن، داعين لإسكات صوت هذه المنظمات ومحاربتها.

وتزامن إصدار البيان مع مقطع مصور بعنوان “الغيورين على دينهم” لاجتماع “رجال العشائر”، ينددون خلاله باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، “سيداو”، ويطالبون بعدم تحديد سن الزواج القانوني للفتيات بعمر 18 عاماً.

وحرّض مترأس الاجتماع على المنظمات والجمعيات النسوية ومنظمة حقوق الإنسان، ونادى بإغلاقها وعدم التعامل مع العاملين فيها، زاعماً أنها تخالف الشريعة.

الفيديو من صفحة “تاء متحررة”

ولم يحظ اجتماع هؤلاء بأي اهتمام إعلامي، وهذا ما أثار غضب المتحدث، حتى أنه أظهر ردة فعل جسدية عنيفة حين قال صارخاً: “لازم خمسين ميكروفون يكونوا هون على الطاولة.. أين الإعلام”.

ولأن مثل هذه الخطابات تتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، كما وأنها لم تعد ترق لكثير من الشرائح والمجتمعات والأفراد في المنطقة، لم يلق هذا الخطاب العنيف والمحرّض على العنف، سوى الإدانة أو التجاهل.

الجدير بالذكر أن “سيداو” هي معاهدة دولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، تم التصديق عليها في 3 سبتمبر من عام 1981 ووقع عليها أكثر من 189 دولة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.