محمد الجبوري

دفع تصعيد موجة الاحتجاجات في العاصمة العراقية #بغداد وباقي المحافظات، القوى السياسية إلى إبعاد المرشح المدعوم من قبل #طهران #قصي_السهيل المقرب من زعيم #حزب_الدعوة الإسلامية #نوري_المالكي فيما تحاول تلك القوى إيجاد بديلٍ يلقى قبول المتظاهرين، بالإضافة إلى إرضاء الطرف الإيراني.

مصدرٌ مُطّلع في #تحالف_الفتح أكّد لمراسل الحل العراق، أنه «سيكون هناك اجتماعٌ حاسم مساء اليوم للكتل السياسية لاختيار شخصية رئيس الحكومة المقبلة، تكون مستقلة ترضي الشارع العراقي».

المصدر ذاته، لفت إلى أن «ضغط الشارع العراقي، والرفض السياسي دفعا #تحالف_البناء إلى إبعاد قصي السهيل عن الترشيح، لكن الضغط الإيراني متواصل لإقناع الأطراف الأخرى بقبول السهيل رئيساً للحكومة المقبلة».

منوّهاً أن الجانب الإيراني «أبلغ القوى السياسية، عبر #قاسم_سليماني خلال اجتماعٍ جمعه مع القيادات السياسية في #المنطقة_الخضراء، أن مرشح رئيس الحكومة العراقية الجديد، لا يُمرَّر أو يُكلَّف إلا بعد موافقة #طهران».

في غضون ذلك، قال النائب المستقل باسم خشان، لـ”الحل العراق”، إن «التدخلات الإيرانية في ملف تشكيل الحكومة العراقية، ليس بجديدة، فهي تدخلت بتشكيل كل الحكومات السابقة، بل هي فرضت شخصيات معنية لمناصب معينة بتلك الحكومات، هذا الأمر معلوم ومكشوف لدى كل العراقيين».

وأوضح خشان أن تشكيل الحكومة المقبلة «يختلف عن تشكيل الحكومات السابقة، فهذه المرة هناك شعب منتفض يرفض أي مرشح يتم فرضه أو طرحه من قبل الجانب الإيراني إو حتى الطبقة السياسية الحالية».

مُضيفاً أن «الضغوطات الإيرانية هي التي دفعت رئيس الجمهورية #برهم_صالح من خرق المهلة الدستورية،  فالتزامه بتلك المهلة، كان يعني أن يكلف مرشح تحالف البناء قصي السهيل، ولهذا خرق المهلة ورفض هذا الترشيح رغم الضغوطات عليه من قبل الجانب الإيراني والقوى السياسية الموالية إلى طهران».

وأكد النائب المستقل أن «الشعب العراقي، سيبقى ضاغطاً على الطبقة السياسية، إلى حين اختيار رئيس وزراء مستقل فعلاً، غير مدعوم من خارج الحدود، وأي مرشح خلاف ذلك، سيرفضه الشعب، وسيُصعِّد من الاحتجاجات وقوتها».

من جانبه، قال المحلل السياسي #هشام_الهاشمي لـ الحل العراق: «حاولت إيران والقوى السياسية التي تواليها، الضغط لفرض قصي السهيل على رئاسة الوزراء، لكن ضغط الشارع ومرجعية النجف، دفعا “صالح” لرفض تكليف السهيل رغم الضغوطات عليه».

وبيّن “الهاشمي” أن «رسائل شديدة اللهجة وصلت إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، من قبل #مرجعية_النجف وكذلك زعيم #التيار_الصدري #مقتدى_الصدر بتحذيره من الموافقة على ترشيح قصي السهيل، ولهذا رفض قبول ترشيحه وأبلغ قوى #تحالف_البناء بتلك الرسائل ما دفعها إلى التراجع عن الإصرار على السهيل».

وأضاف أن «الضغط الإيراني لغاية الساعة مستمر ومتواصل على القوى السياسية المنضوية في تحالف البناء من أجل ترشيح شخصية مدعومة من قبل طهران، هذا الأمر الذي ترفضه مرجعية النجف والشعب العراقي، وهو ما يعطل تسمية رئيس الحكومة الجديد».

ومنذ إعلان رئيس الوزراء #عادل_عبد_المهدي، استقالته من منصبه، بدأ الحراك الإيراني لفرض شخصية محددة على القوى السياسية الشيعية، لرئاسة الحكومة المقبلة.


هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.