حماة: 4 ساعات كهرباء يومياً وباقي الخدمات تختفي تباعاً

حماة: 4 ساعات كهرباء يومياً وباقي الخدمات تختفي تباعاً

كحال معظم المناطق السورية، تثقل الأزمات الخدمية كاهل أهالي مدينة حماة، لا سيما، انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة، وانقطاع الغاز المنزلي، إضافة لعدم توزيع مخصصات التدفئة من المحروقات على العائلات، وذلك في ظل ازدياد معدلات الفقر والبطالة.

الكهرباء تنقطع لأكثر من 20 ساعة في حماة
مصادر محلية قالت لـ “الحل” إن التيار الكهربائي ينقطع لأكثر من 20 ساعة يومياً منذ أكثر من عشرة أيام، الأمر الذي يسبب الكثير من المشاكل، لا سيما وأن الكثير من الاهالي يعتمدون في عملية التدفئة على المدافئ الكهربائية، كما يطهون الطعام على “الطباخ الليزري” الذي يعمل على الكهرباء”.

وتضيف أن انقطاع التيار الكهربائي لساعاتٍ طويلة، انعكس سلباً على طلاب الجامعات والمدارس أيضاً، خاصةً وأنهم في ظل امتحانات الفصل الأول فلا يستطيعون الدراسة لكثرة انقطاع التيار الكهربائي، ما سيؤثر على معدلاتهم ونتائجهم.

البطاريات و”الليدات” بدائل عن التيار الكهربائي وأصحاب المصالح بلا عمل
تشير المصادر إلى أن الأهالي باتوا يشترون بطاريات من المنطقة الصناعية في حماة وروافع جهد من أجل تخريج التيار الكهربائي من البطارية، إضافةً إلى الليدات (أضواء صغيرة)، من أجل توفير الإنارة وشبكة الإنترنت في المنزل، إلا أن بعض العائلات لا تستطيع شرائها أيضاً لغلاء سعرها فهي تكلّف أكثر من مئة ألف ليرة سورية للعائلة الواحدة.

وتبين أن انقطاع الكهرباء أثّر أيضاً على أصحاب المصالح كمناشر الخشب والمخارط الحديدية وغيرها من المصالح التي يلزمها تيار كهربائي مستمر، توقفت بشكلٍ كامل وبات أصحابها والعمال عاطلين عن العمل، الأمر الذي ينذر بارتفاع نسبة البطالة في حماة وتردي الواقع الاقتصادي للعائلات بشكلٍ أكبر.

انقطاع الغاز المنزلي في حماة.. والتوزيع بالـ “واسطة”
أصبح الغاز المنزلي من الرفاهيات، والحصول عليه يتم بشق الأنفس، إذ يسجل الأهالي عند اللجنة المسؤولة عن الحي من أجل الحصول على أسطوانة كل شهرين، ومن له معارف باللجنة يأخذ أسطوانة وربما أكثر، في حين لا يحصل الكثير على مستحقاتهم. وفق السكان.

تضيف المصادر، بعض الأهالي يعتمدون على الطبّاخ الليزري الذي يعمل على التيار الكهربائي، من أجل إنهاء معاناة الحصول على الغاز المنزلي، إلا أنه وبانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يومياً في حماة، فإنهم باتوا مجبرين على الانتظار على طوابير الغاز وتأمين الواسطات للحصول على أسطوانة غاز كل شهرين، إن حصلوا عليها.

مازوت التدفئة لم يسلّم لكثير من العائلات والبدائل غير متوفرة
مع دخول فصل الشتاء، لم تتسلم الكثير من العائلات مخصصاتها من الوقود (100 ليتر مازوت لكل عائلة) من أجل التدفئة، ما يضطر الأهالي للتدفئة على المدافئ الكهربائية، إلا أنهم يعانون من بردٍ شديد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة.

وقدّرت مصادر متقاطعة من حماة أن حوالي نصف سكانها لم يتسلّموا مخصصاتهم من وقود التدفئة (100 ليتر بثمن 18 ألف ليرة سورية)، لافتةً إلى أن انقطاع الكهرباء والغاز والوقود  هذا العام شكّل عائقاً في جميع الاحتياجات اليومية، دون أي حلول تتخذها حكومة النظام.

ما هو رد الحكومة على هذه الأزمات في حماة؟
صادرت دوريات تابعة لمديرية جمارك حماة بضائع صينية وتركية تقدّر قيمتها بعشرات ملايين الليرات السورية، وذلك بحجة أنها “غير مجمركة”، إذ داهمت محالاً تجارية ومستودعات  في حيي غرب المشتل والحاضر وشارعي المرابط والدباغة، والتي تحتوي على إكسسوارات نسائية وأدوات منزلية وكهربائية وجوالات، بحسب مصادر محلية من المدينة.

ولفتت المصادر إلى أن مديرية الجمارك باتت تلاحق أيضاً محلات ألبسة البالة المستعملة الأوروبية، والتي باتت مقصد الأهالي لرخص أسعارها مقارنةً بالمحال التجارية الأخرى، وذلك بحجة دخولها إلى المدينة بطريقة “غير شرعية”. الجدير بالذكر أن مدينة حماة يقطنها حوالي مليوني شخص، يعانون أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، زادت حدتها نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية والذي بلغ حوالي 845 ليرة سورية للدولار الواحد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.