محمد الجبوري

رغم مأساة الحرب والدمار والنزوح والتهجير، يستعد أهالي المناطق المحررة في، #نينوى #الأنبار وصلاح الدين، للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، فيما يحتفل البعض في مخيمات النزوح.

يقول أحمد الجبوري، صاحب محل لبيع مستلزمات الحفلات والمناسبات في #الموصل  لمراسل “الحل العراق”: «منذ يومين وأهالي نينوى يستعدون للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، بشراء شجيرات أعياد الميلاد والمستلزمات الأخرى الخاصة بالاحتفال».

وأوضح الجبوري أن «إقبال الأهالي على الاستعداد للاحتفال هذا العام، ليس كالسنوات السابقة، أي قبل احتلال داعش للموصل، فالإقبال قليل جداً، فهذه المناسبات، كانت يقيمها أبناء الديانة المسيحية، والمحافظة الآن خالية منهم، حتى بعد تحرير مدنهم، فهم يخشون العودة بسبب المليشيات، التي تسيطر على عقاراتهم».

من جانبه قال النائب الأول لمحافظ نينوى سيروان روژبیاني، لـ”الحل العراق”،: «تشهد الموصل استعدادات من قبل الأهال الحكومة المحلية، لاحتفالات أعياد رأس السنة الميلادية، ورغم ما مرت به الموصل وأهلها، مازالوا متمسكين بالحياة، والسعي إلى إرجاع الأوضاع إلى طبيعتها، كما كانت قبل احتلال داعش لها».

ولفت “روژبیاني” إلى أن «حكومة نينوى المحلية، وضعت خطط أمنية لتأمين كافة المحتفلين، لما فيها المتعلقة بالألعاب النارية، من أجل إعادة الحياة إلى الموصل، رغم ما تمر به من ظروف اجتماعية واقتصادية، أثّرت بشكل كبير على المواطنين على كافة الأصعدة».

وأضاف النائب الأول لمحافظ نينوى أن «الحكومة المحلية، تنسّق مع بعض رجال الدين من الديانة المسيحية، للقدوم إلى الموصل، لممارسة طقوس رأس السنة في بعض الكنائس، التي تم إعادة الحياة لها، خلال الفترة الماضية».

أما في محافظة الأنبار، فقال عضو مجلسها نعيم الكعود، لمراسل “الحل العراق”: «الأنبار، من أكثر المدن المحررة استقراراً، وتم إعادة الحياة الطبيعية إليها بدرجة عالية جداً، وهذا الأمر يدفع الأهالي إلى الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية بشكل كبير جداً في المنازل والشوارع والحدائق العامة».

وأوضح الكعود أن « الجهات الحكومية نصبت عدد من أشجار أعياد الميلاد، في بعض الحدائق العامة، وتوفير الحماية الكافية لهذه الحدائق، من أجل احتفال المواطنين، بكل حرية واطمئنان».

وأضاف المسؤول المحلي أن «أسواق المحافظة، تشهد حركة تجارية كبيرة جداً، مع اقتراب الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، كما هذه الاحتفالات تنشط الواقع الاقتصادي بشكل كبير، بالإضافة إلى تقوية العلاقات الاجتماعية، التي تراجعت قليلاً، بعد احتلال داعش  مدن الأنبار».

أما في محافظة صلاح الدين، فبين المسؤول المحلي فيها، مصطفى السامرائي، لـ”الحل العراق”، أن «أهالي المحافظة، رغم التشديدات الأمنية والرقابية عليهم، من قبل المليشيات المسلحة، فهم يستعدون للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية».

وأكد السامرائي، أن «أسواق #صلاح الدين بدأت ببيع مستلزمات الاحتفال منذ أيام، والأهالي قاموا بالتبضع، للاستعداد لهذه المناسبة».

وأضاف أن «بعض عناصر المليشيات، فرضوا (إتاوات)، على بعض المحلات، التي تبيع مستلزمات أعياد رأس السنة، وتهديد من لا يدفع تلك الإتاوات، بحجة أن هذه الاحتفالات لغير المسلمين».

وبيّن أنه «رغم ما مر به أهالي محافظة صلاح الدين، فهم يحاولون عودة الحياة إلى طبيعتها، ما قبل احتلال داعش، وسيطرة المليشيات على المحافظة، ولهذا هم يحتفلون بهذه الاعياد، رغم كل التشديدات عليهم».

ورغم مرور عامين على استعادة المدن المحتلة من قبل تنظيم داعش، إلا أنها لا تزال مُدمّرة بنسبةٍ عالية جداً، فيما لم تستطع أغلب العوائل حتى الآن العودة إلى ديارها، بسبب سوء الخدمات.

فضلاً عن تخوّف الأهالي من عودة سيطرة جماعات مسلحة على مناطقهم بقوة السلاح، في ظل غياب سلطة القانون.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.